كيف السبيل الى الحبيب ملاقياً
والدار قد أمست عليَّ سرائبا
أرنو إليها من سجايا شرفتي
والحلم في الشطآن يغدو سائبا
قد يبدو لي أنَّ المراكب تقتصي
ميناءَ خلٍّ والجوى متلهبا
ليلي وهمسي والنجوم مصاحباً
وتشابك العقدات ترجو مآربا
ذكرى الأقاصي في المنافي لوعةٌ
في القلب والوجدان حبٌ ذاهبا
قد همتُ في البيداء أرجو مزنةً
فأعود أدراجي خواءً خائبا
كفكفتُ دمعي وانزويتُ بغربتي
وظللتُ وحدي مسفراً ومصاحبا
أمشي على الأوجاع إذ ما همني
أَلَـمَـاً ولا نيشان هدرٍ ناحبا
ياما سهرت الليل في همساته
أستقبلُ الأطياف نوراً شاحبا
ما هَمَّني الأعباءُ بعد تَقَحُّمي
فيما دهاني واستذلَّ مصائبا
فالمرء في تبليله لا يكترث
للغيث عند نزوله متناسبا
ما كنت يوماً مرتقٍ بشماتة
مترفعاً عما أتاني شائبا
قم ياصديقي واستعن بتصبرٍ
فالآفلون رواحلاً وذواهبا
لا تجعل الدنيا الدنيئة مرتجى
واطلب رضا الرحمن وهو الواهبا
شد المآزر واقتفي أثر الهدى
لا تبتئس فعطاء ربك صائبا
باقي من الوقت الذي أحصيته
دون السويعة نيف آنٍ قائبا
فعلى الذي لم يأتني بحروفه
أن يعط للكلمات حقاً واجبا
ياأصدقائي إن تغيب حروفنا
لاذ الجوى متحمساً متعقبا
ورد الخزامى والرياحين التي
أهدي الأحبة واصلا متقربا
في سجال الكلمة الرائدة
كريم علوان زبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق