....سرديةأنعكاسية....
جَلَّسْتُ في المقعد الخلفي ..كثيرة هي الدراهم في جيبي افرح حين اسمع قرقاعاتها تطرب اذني .. لن يكلفني الموعد .. سوى بعض الدراهم..
أعتنيت كثيرا في كي البنطلون الحبري
حتى بدى لامعا .. أثخَنْتُ به المكوات ..
لأخفي معالم توسيعه المتكررة.. فردة حذائي الاسود معقوفة من الامام نحوي بعض الشيء لا أعلم ربما هو التجهم ...لكثرة الاستخدام المفرط ..
يكفيني ربطة العنق الزهرية
عمرها سحيق .. كان أبي رحمه الله
يرتديها في العهود السابقة
حَمَلت الكثير من ملامحه إلا شيء واحدا .. كنت أحب الصخب ..واكره تلك الربطة الوحيدة .
مجبر أَنْ أرتديها ..
كيف حالك ..قالتها بصوت رقيق
على سماعة الهاتف .. الأسود
بقرصه الدائري وأرقامه المثقوبة
كان موعدا غراميا ..
تأملت أن أرى صاحبة الصوت الملائكي
لم أعهد المغازلة ستكون جميلة .. ربما
كما جمال هذا الصبح ترجلت من الباص
الزحام شديد قالها مسن يمشي بجواري
ابن اختي .. دير بالك من السراق
شعرت حينها إن لي هيبة ..
(عمي تصبغ) .. ربما لم أحقق امنية الحذاء يبدو انه فطر قلبه صباغ الاحذيه أعتذرت .. دون أن أُثير
أنتباه حذائي العتيد ..دَخَلت الكازينو
تجلس في الركن الاول نعم هي كما قالت أنها ترتدي كنزة بيضاء موشحة بالاخضر .. مرحبا .. التَفَتَتْ ..
بلعت ريقي .. أصابني الوجوم .. يبدو انفها معقوف تباً.. يذكرني بحذائي المهترئ ..وجهها يشيع الابتئاس
قالت أجلس ..بصوت مفزع .. أدرت ظهري أطلقت قدمي للريح ..
عددت دراهمي تكفي .. أشتريت حذاءا جديداً تركت القديم على أقرب رصيف
علَّ رجل ذو حظ عاثر يرتديه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق