حيثُ لايراكَ أحدٌ
عادل قاسم/ العراق
وأنا أهمُّ بالمسيرِ
على ضفةِ النهرِ...
رأيتُ أنْ لافائدةَ ترُجى
سوى هذه المسافةِ
التي تمتدُّ بعمرالثواني
هي هبةٌ لاستثمارِ المتعة ..
كونَ الألمِ قائما...لامحالةَ
فهو الغصن المُتيبِّس..
من ضلع هذهِ الحياة
التي كثيراً ماتجبرُنا
على البكاء ِ بصمت
ومادامَ كلُّ شيء يبدو
مُلتبِّساً
فلاضيرَ من أنْ أكونَ
كهذه الشجرةِ الطافية
فوقَ خدِّ المياهِ التي راحتْ
تداعبُها الرياحُ الضاحكة ُ
ولاضيرَ من أنْ
ألتمسَ للغروبِ ترنيمتَهُ
الحافلةَ بالغياب
لاشيءَ يدعو إلى النَدم.
إذْ كثَيراً ما
نجدُ أعذاراً للأخطاءِ التي
يحفلُ فيها ذلكَ النَيسمُ
الذي تحفُّ بخاصرته
الحشائشُ والآفات ُ
على الرغم من كونهِ
متعَرِّجاً كتلكَ الظلال القاتمة
التي طبعَتْها الشمسُ
على قممِ الجبالِ النازفة
بالذكرياتِ الحزينةِ الجافَّة
على جبينِ هذه الأجداثِ الساحرة
بهيبتها وجبروتها المُخيف
لكن لابدَّ لكَ أنْ تسيرَ
على سفحِها، مُتناسياً
أنْ لاقدرةَ لديك
حين تتأرجحُ بعيداً
هناك
حيثُ لايراكَ أحدٌَ
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق