في أصول اللغة // بقلم الأستاذ الاديب محمد قدوري الجباري

((في أصول اللغة))

الواو:الحرف السابع والعشرون من حروف المباني ويتمتع بخصوصية عن باقي حروف الهجاء
مخرجها اذا كانت مدّاً أقصى الفم فتتكون بصعود اقصى اللسان نحو اقصى الحنَك مع استدارة
الشفتين كما في:محمود واذا كانت غير مدّ فمخرجها الشفتان مع استدارتها بحيث تسمحان بتسرب النفس
نحو أوصال والواو ممدودةً وغير ممدودة تعدُّ من المجهورات وتعد الواو غير الممدودة من الحروف الرخوة
وأصلها وَيَوُ فألفها مبدلة من ياء على الارجح وتقول وَيَّت واواً حسنة :كتبتها وتكون في الكلام
اصلاً كما في وعد وزائدة كما في منصور وبدلاً كما في واو يوذءّن المبدلة من همزة يؤذن.
والواو المفردة تأتي على اوجه:
العاطفة:ومعناها مطلق الجمع فتعطف الشيء على مصاحبه نحو((فأنجيناه وأصحاب السفينة))وعلى سابقه
نحو((ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم))وعلى لاحقه نحو((كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك)) ويجوز
أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخٍ مثل:((إنا رادُّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين))ْ
واو الاستئناف:نحو((لنُبين لكم ونقرُّ في الارحام ما نَشاءَ))ْ
واو الحال:الداخلة على الجملة الاسميه نحو جاء فلان والشمس طالعة أو الداخلة على الجمله الفعلية
نحو جاء فلان وقد طلعت الشمس .
واو المفعول معه:وينصب الاسم بعدها نحو سرت والنِّيلَ.
الواو الداخلة على المضارع المنصوب لعطفه على اسم صريح نحو *ولبْسُ عباءة وتَقَرَّ عيني* أو مؤوَّل نحو :
*لا تنهَ عن خُلقٍ وتأتي مثله *
ولا بد في هذا أن يتقدم الواو نفيٌ أو طلب
واو القسم: ولا تدخل إلا على مُظهر ولا تعلق إلا بمحذوف نحو ((والقُرآنِ الحكيم))ْ
واوٌ دخولها كخروجها:وهي الزائدة نحو (حتى إذاجاءُها وفُتِحَت أبوابُها)أثبتها جماعة من النحويين
وتزداد أيضاً بعد إلا لتأكيد الحكم المطلوب إثباته نحو :ما من احد إلا وله طمعٌ أو حَسَدٌ
واو الثمانية:ذكرها جماعة من الادباء ومن النحويين ومن المفسرين زعموا أن العرب إذا عدُّوا قالوا:
سته’سبعة,وثمانية إيذاناً بأن السبعة عدد تام وأن ما بعدها عدد مستأنف
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى:((سبعةُ وثامنهم كلبهم))ْ
الواو الداخلة على الجملة الموصوف بها:لتأكيد لصوقها بموصوفها نحو:((عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)) وقيل هي واو الحال.
واو ضمير الذكور:نحو الرجال قاموا.
واو الفصل:وهي واو كتابية فحسب كواو عمرو في الرفع والجر لتفرق بينه وبين غمرُ
والواو الفارقة كواو أولئك و أولِي.
وتنفرد الواو العاطفة عن سائر احرف العطف بخمسة عشر حكماً وهي:
1_احتمال معطوفها معاني ثلاثة هي عطف الشيء على مصاحبه وعلى سابقه وعلى لاحقه
2_اقترانها بأما نحو((إما شاكراً وإما كفوراً))ْ
3_اقترانها بلا ان سبقت بنفي ولم يقصد المعية نحو:ما قام زيد ولا عمروٌ
4_اقترانها بلكن نحو قام زيد ولكن عمرو جالس.
5_عطف المفرد السببي على الاجنبي عند الاحتياج الى الربط نحو مررت برجل قائمٍ زيدٌ وأخوه.
6_عطف العقد على النيّف نحو :أحدُ وعشرون.
7_عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقول الشاعر:
*بكيت وما بكى رجلٍ حزينٍ
8_عطف ما حقه التثنية والجمع كقول الفرزدق:
إن الرزية لارزيةَ مثلها فقدان مثل محمدٍ ومحمدِ
9_عطف ما لا يستغنى عنه نحو جلست بين زيدٌ وعمرو .
10_عطف العام على الخاص نحو((اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً))ْ
11_عطف الخاص على العام نحو((وإذْ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح))ْ
12_عطف عامل حذف وبقي معموله على عامل اخر يجمعهما معنى واحد نحو *وزجَّجْن الحواجبَ والعيونا* أي وكحلن العيونَ
13_عطف الشيء على مرادفه نحوا ((إنما أشكو بِثَّي وحزني الى الله )) و((اولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ))ْ
14_عطف المقدم على متبوعه للضرورة مثل:
ألا يا نخلةً من ذاتِ عِرقٍ عليكِ ورحمةَ الله السلامُ
15_عطف المخفوض على الجوارِ نحو:((وامسحوا بِرءوُسِكم وأرجُلِكم الى الكعبين ))ْ.

(محمد قدوري عبدالله الجباري)