—————
على عاتقِ رفاتي
أعيشُ وأتوغلُ في غابةِ الكهولة ،
أشكُّ في لوحِ موتي
قد جاوزَ العيش
في زمنٍ يصارعُ
الطينُ شقوقاً
بانتْ على جسدهِ الشفيف ،
توجهتُ نحو غدٍّ
قد يبدو بعيدا
عن متناولِ يدِّ الحاضرِ
ما عادَ البُعدُ ( شمرة عصا )
فينسلخُ منه الأفقُ ويُبرِئُ محاجر العيون ،
عرفتُ بأنّ الوقتَ المخنوقَ
هو هويةُ حلمٍ يقبعُ في أملٍ مهجور ،
توغلتُ في عصبِ الأدغال
بيدي رمحٌ
أدافعُ به عن خطواتي المثقلةِ بوحلِ الظلّال
وعن مساحيقِ الأغصانِ ليلة عرسِها الأخير .
الطيورُ الغريبةُ القادمات
تعطي لفضاءِ العبثِ فرصةَ الهروب … وتأخذُ من الوريد
ما تشتهي من نبضاتٍ
تكفي معالجةَ تسممٍ أصابَ لثة النسور
بينما تطفحُ مرارةُ ريقِ الفجرِ
أثناءَ مضغِ ( السويكة )
لتخدير لحظة الهبوب ،
تتمغطُ أحشاءُ الصواعقِ
فوقَ سلسلةِ الركوعِ المنسوجة في الممرِ الوحيد ،
يا أيّها المنادى …
يجثو على المحاريب نفسُ الندى … نفسُ المطر
نفسُ الشّمسِ التي تجبرُ موكبَ النّهارِ على اختلاس النظر .
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق