بقلم/ حسـين عجيل السـاعـدي
ننسـجُ أوهـاماً
بخيـوطٍ واهيـةٍ
تـلاشـتْ أصـواتُـنا
فـي فجـاجِ الأرضِ
علـى عتبـاتٍ
عنـدَ أبـواب المـواخـيرِ
ضـباب مـدى
وهـم ضـياع الحقيقـةِ
فـي دوامـةِ بحـرٍ
أبتلعـتْ غـريـقاً
تعلقـنا بقـوافـلَ الشّمـسِ
ألسـنةُ سـياطٍ
فـي السّـيرِ مـن العَـدمِ
نعـضُ علـى جـراحنا
مـن فـرطِ جـوعِ أحلامـنا
نبحـثُ عمنْ يتلمـسُ العَـذرَ
جـرحٌ كلـما مـرَّ وجهُـهُ
سقطـتْ تفاصيلـهُ فـي الـكَلامْ
ظـلٌ يمتـصُ رحيـقَ الشّمـسِ
حـينَ تبتـهلُ
يكـوي أنـوفاً وجـباهً
بألفِ سـوطٍ
هـدرتْ دمـي
تلتهـمُ نحـوراً
بعـدَ طـوفـانِ الظّـلامِ
وضجيـجِ الأضـواءِ
الـرّيـحُ تتخطـفُ أشـرعـتنا
المـكانُ مـرسى فـوضى
يلـدُ خـرائـبَ مقننـةْ
مقابـرٌ تُجفـفُ كـل صبـاحٍ مـوتـاها
المـوتُ ينكـثُ جـراحـاً مصلوبـةً
علـى أسـوارِ مــدائـنٍ مهجـورةٍ
أغتسلـتْ بدمائِـنا
رئـةٌ تسـتنشـقُ مجـامـرَ الـدّخـانِ
جـزعـتْ
وهنـتْ
هـدهـا سـعالٌ
باتـت حطامـاً فـاقـداً أثـرهُ
فـي خـارطـةِ العَـدمِ
فـي محاجـرِنـا ألــفََ جمجمـةٍ
تمضـغُ دمَـنا
تتـأرجـحُ سـواقـي الدروبِ
مـا عـادَتْ تُخيـفُ المـوتْ
تنسـابُ كـأيّ مـومـسٍ
فـي ليـلٍ
خسـرتْ فـي لحظـةٍ
أرضَـها العَـذراءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق