عادل قاسم
السماءُ قاتمةٌ وأنَتِ،
تُحَدِّقينَ
بِعينيكِ الناعستينِ لغَيمةٍ،،
حُبْلى بالياقوتِ والحَنين
،،،،،،،،،،،،،
لم أعدْ أمْلكُ غيرَ الوعودِ
ولكِ أنْ تجْعَلي الرِهانَ
على وَعدٍ قَطعْتُهُ لكِ،،،
أنْا صنيعةُ القَلقِ ، وأنتِ السكينة
سأبقى مَعكِ
حتى آخرِ المَراسي ،نُحلِّقُ في هذهِ
البهجةِ التي تَعْزِفُ الأَمَــــل
،،،،،،،،،،،،،،،
كلُّ شيءٍ صارَ ذِكرى
صباحاتُنا التي
أكلتْها الحُروبُ
ثيابي التي لم تَزلْ مُضَمَّخةً
برائحةِ البارودِ، لكنَّني ْ
مُشْرَئِبٌ كَنخلةٍ عاريــــةٍ
أهلكَها الشوقُ والظَمـأ
،،،،،،،،،،،،،،
كلُّ ماقِيلَ هَباءٌ
-نعم ليستْ هذهِ، هي المَدينةُ
التي وِلدْنا فيها،،
ولاهذهِ الأزقـَّـةُ الذابلة
-على حِبالِ المنافي-
التي لَهوْنا تَحتَ ظِلالِ
جَدائِلها الطينيَّةِ الحالمة
ولااااااااااا
هذهِ الفَواختُ الناحبةُ
مُريداتُنا ساعةَ السَحرِ
لكنَّكِ أَنتِ التي تُوقِدينَ
الشَرارةَ في هذهِ الغاباتِ
الجافَّةِ فتُضٍيئينَ ،
أَزقَّــــــتي التي هجَرتْها
شموسُكِ الصاهِلــــــة
،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما الأُسود
تَأكلُنا الأيَّامُ،،
تَجْتَرُّنا تِباعاً ،ولم يَعدْ
للحديثِ بَقيـَّـةٌ
اصْفرَّتْ السنواتُ وذبلتْ الحِكاياتُ
لم تعدْ للأدعيــةِ ولاللبخور
الذي هَجرتهُ أُمِّي
ساعة َتنشَّقَ مِسْكَها الموتُ
فأَضَعْنا الطَريقَ
حينَ باتَ المَسيرُ عَسيراً
والقبورُ تأكلُ القُبور
،،،،،،،،،،،،،،،،
نَجلسُ القُرْفَصاء فوقَ ظَهرِ
الخـَـــراب
السرادقُ تُلاصِقُ السَرادِقَ
الأنبياءُ أَعلَنوا هِجْرتَهم
لمُدنٍ يتكاثرُ فيها
الأبرياءُ والمُغفَّلونَ
إنَّها اللحظةُ المؤاتيةُ للضَحِك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق