ومبلّلاً بمدامعٍ و كئيبا
وكأنَّ حزناً في حروفكَ دائمٌ
ليبثَّ ما بينَ السطورِ نحيبا
فاصدقْ بقولكِ لا تكنْ متردّداً
حدّدْ مساراتِ الأذى لتجيبا
فأجبّتُ والحسراتُ تسبقُ منطقي
والآهُ تشعلُ في الضلوعِ لهيبًا
غدرُ الأحبّةِ كالسهامِ مفاجىءٌ
كانَ انتكاساً قاسياً و غريبا
فلقدْحملتُ هواهمُ في خافقي
كم كانَ يبدو واسعاً و رحيبا
ومنحتهمْ حبّاً يفوقُ خيالهمْ
إنّي أراهُ من الجنونِ قريبا
ما بالهمْ نكروا مكامنَ  طيبتي
هل كانَ لي جرحُ القلوبِ نصيبا؟
لا تعجبي من حيرتي و كآبتي
غدرُ الأحبّةِ يشبهُ التعذيبا
محمد الفهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق