حين صباح
عزفت مزامير الفراق
لصوتها صدى الموت في النفوس
شياطين الفتنة قطعت كل الورود
أصبح الطريق بلا ذكرى
أثار أقدام لم تبح بالكثير
أمتعة على جانب الطريق
تركها الراحلون كشاهد قبر
طيور سود تنقل أخبار
الساكنين في المدى
الماء يبكي السواقي الصغيرة
يحمل جثث الورد المتعفنة
على جانبي الطريق
يشيع السائرين الى المدى
لم تشرق الشمس
و لا القمر حاول أن يعرف ماحدث
نسي الطريق بصمات الأقدام على وجهه
المدى يسأل.. كم بقي لك أيها الطريق..؟
لقد شاخت أحجارك.. صارت
تتودد التراب ليستر عورتها
الجميع يقودهم الذهول
لا أسئلة تسأل في الطريق
همّ الوصول إلى المدى
اكسير الرحلة على الطريق
فمتى تنتهي أيها الطريق؟
متى تتوقفين أيتها المزامير؟
و متى نصل إلى المدى؟
لنعلن إنتحار الطريق
محمد موفق العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق