بوح القوافي يأخذ شكل الأعتراف
ينقل آهاتَ شفاه مشقوقة
لم تعرف إلا عطش متوارث
تختزن صبر الفقراء في صناديق الحكايات
ثمارهم تحترق في أغصان الأشجار
تعودوا موت الثمار في الأغصان
دموع عجائز الأشجار تروي
زَرْعَ الشيطان النابت في الجذور
يمتص دم الأشجار ليطرح ورداً ممسوخاً
الشاعر يأخذه النزيف بعيداً
آلام شتى تطارد أفكاره
حياته الان غرفة وقلم و أوراق
آلام المدينة تشق صدر الصبر
و هو من نافذته الصغيرة يرصد الوجوه
صار الحيوان يستجدي الإنسان كسرة خبز
الموت دخل إلى بيوت الفقراء
أصبح ضيفهم الدائم على مائدة الفراق
شبابيك البيوت كالعيون
تبكي الشارع و الرصيف
الأبواب التي فقدت مفاتيحها كثيرة
الورود اليابسة على شواهد القبور كثيرة
الرحيل هو الصوت الوحيد للصدى
كثيرة هي الحقائب المنسية في الميناء
مناديل الدموع تركلها الريح لتلقيها في البحر
كل هذا يحدث والشاعر ينزف
و نزيفه لا يكفي لملء محبرة المداد
عويل القلم و الأوراق يخترق الجدران
يدور كل شوارع المدينة
لينعى الحب و الخير و الإنسان
محمد موفق العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق