حوار مع الشاعرة السورية الأستاذة// غادة ميرو// أدار الحوار الأستاذة الشاعرة// ليلاس زرزور

. . ليست هناك تعليقات:

مساء المحبة والسلام
الشاعرة السورية

غادة ميرو
من مدينة التل في ريف دمشق ..
تقيم حاليا في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة ..
تعمل مدرسة لغة عربية..
شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية و لها مشاركات على المنابر الإلكترونية..
نشرت لها العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية
لها مساهمات في دواوين ورقية مشتركة..

كان لنا معها هذا الحوار الماتع القيم ...

1 – متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتينها دورها في ظهور هذه الموهبة ؟
منذ طفولتي بدت الأعراض الشعرية على ألعابي و طرق التسلية التي تستهويني إذ كنت أغير كلمات بعض الأغاني من باب اللعب و المرح فينشأ نصٌ جديدٌ طفوليٌّ بسيطٌ للأغنية ..
كما أنّني من عائلةٍ مهتمّةٍ بالعلم و الأدب و ذوّاقة للشعر و فنونه المختلفة فكانت جلساتنا العائليّة عبارة عن ندوات ثقافيّة متنوعة يتوّجها الشعر ..
و في المدرسة كذلك انتبهت معلماتي للتميزي في مادة التعبير ..
فكانت لي محاولات شعريّة لا يعتد بها...

أضحت لي الكلماتُ سرَّ تجدُّدي
نبضَ الفؤادِ و أطلقتْهُ أغاني

فلتحملِ الأنفاسُ عطرَ ربيعنا
و الموجُ فليرقصْ على الشطآنِ

تتمايلُ الأحلامُ في روضِ الرؤى
و البدرُ يعزفُ أجملَ الألحانِ

تتسارَرُ النجماتُ في حضنِ السما
و الغيمُ راحَ يدورُ كالسكرانِ

فبطرفِ ثوبهِ راحَ يحجبُ نجمةً
و البدرُ ينظرُ نظرةَ الغيرانِ

و يزيحُ عن طرفِ السماءِ بثوبهِ
فإذا النجومُ مثالثٌ و مثانِ

تلكَ التي تحمرُّ من فرطِ الجوى
تهدي الأثيرَ شقائقَ النعمانِ

شجرُ النخيلِ تطاولت أعناقُها
نحوَ السماءِ تقولُ ذاكَ مكاني

فالأرض غارقةٌ بألوانِ الأسى
و الغلُّ ينشرُ آفةَ الأحزانِ

يا شمس نامي ما استطعتِ تحنّنا
إنَّ الـظـلامَ يـمدُّنا بـأمـاني

لا تظهري فالبغضُ في أعماقنا
جلبَ الدمارَ على يد الإنسانِ

و لِيُتركِ القمرُ الجميلُ و نجمهُ
، قلباهما بالحبِّ يشتركانِ

يا نجمةَ الليلِ البهيِّ تريَّثي
لا تشرعي في البعدِ و الهجرانِ

ما زالَ نومُ الظالمينَ عبادةً
و اللهِ مالت كفَّةُ الميزانِ

هلّا يطولُ الليلُ إنَّهُ فسحةٌ
أمِنَ الجميعُ برحمةِ الديانِ

2 – الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج مانصبو إليه من إبداع ..
ماهي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
الموهبة هي حجر الأساس في أي تجربة شعرية و لكنها تموت و تنتهي إن لم تدعّم بأدوات الشعر و تُنمّى بالاطلاع على التراث الشعري القديم و الحديث.
و كذلك للمشاركة المباشرة في السجالات الشعرية أثرها السحري في إنضاج التجربة الشعرية و الارتقاء بها إلى الدرجات المقبولة ..
و لا بد هنا من التأكيد على ضرورة تنويع مصادر الثقافة و المعرفة و الاطلاع على مجريات الأحداث العصرية و تأثيرها على مجتمعاتها و تأثرها بها و إلا ينعطف الشاعر بشعره إلى ما لا يهتم به الناس و لا يشد انتباههم و بهذا لا يشكل قيمة اجتماعية لها أهميتها في التأثير في الرأي العام لأي أمة أو حتى في صناعته..
أنا مع من يقول عند الأحداث الكبرى :
لماذا سكت الشعراء ؟
لماذا قصر المثقفون في توضيح و شرح ما يحدث لجمهور الأمة ؟
لماذا قصروا في لمّ و جمع شتات الأمة ؟
و للأسف نجد في زمننا هذا عمل المثقفين و من تعتمد عليهم الجماهير في لم شملها سلبياً بل عدائيا في أغلب الأوقات ..
الشعر خاصة و الأدب عامة إن لم يخدم الأمة و الإنسانية فلا قيمة له..

3 – كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسرين ذلك ؟
للحظ أثره و لكن بعد امتلاك أدوات الشعر و ذمامه و يكون ذلك بما توفره الصدف من معارف و مشاركات تكون عاملاً في شهرة الشاعر و التعريف بنتاجه مما يساعد على إشعال التجربة الشعرية و إثرائها..

من للعراةِ و خيّاطٌ لهم ثَمِلُ ؟!
هلاَّ دخلتَ بذاكَ السمِّ يا جملُ!!

من للعراة عيونُ الناسِ تجلدهم ؟
و العريُ عارٌ سراةُ القوم كم خجلوا

فلتُرْفِعِ الخيطَ أو فلتلتمسْ بدلاً
ذاكَ المخيطُ نباهُ الحظُّ و الأملُ

ما من طريقٍ إلى الآمالِ تسلكهُ
تلكَ الجموعُ براها الهمُّ و الوجلُ

تـبّاً لـعينٍ قـذى الأحـقادِ يـحـجـبها
تمضي الشعوبُ و شعبي ما له مثلُ

قد دلَّهم بغرورٍ حاقدٌ نجسٌ
كيما يُدَكُّ على عوراتهم جبلُ

لم يخصفوا ورقَ الأشجارِ أرديةً
عمقَ الجحيمِ بسوءاتٍ بدتْ نزلوا

4 – ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
وسائل التواصل الاجتماعي هي أمٌّ و أبٌ للكثير من الشعراء حاليا و أخص الشاعرات لأنها فتحت الأفق و زللت الطريق المسدود على أغلبهن قبل هذه الوسائل السحرية و تعد هذه إحدى محاسن و ميزات هذه الوسائل ..
أما عن السرقات الأدبية و غيرها من سهولة التعدي و الاعتداء على القامات الأدبية و الاجتماعية فلها ما يقابلها من باحثين و دارسين للأدب و رادين حقوقه و منصفين لأصحابه..
و ككل تجربة حديثة عبر التاريخ ستنضج و تفرز من يقوم على وضع قوانينها و ضبط حركتها..

5 – هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية ؟
وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟
للمعلم دور هام في التنبيه إلى الموهبة و التشجيع على خوض غمار معركتها و لكنه لن يستطيع الكثير فلا وقته يسمح و لا معلوماته ..
الأمر يحتاج لمختصين و عارفين بشكل أوسع ..
و لا بد من الجهد الشخصي المكثف من أجل تنمية القدرات و التمكن من الأدوات...

6 – ما رأيك بالنقد ؟
النقد هو العصا السحرية التي تفتح آفاق النص الأدبي و تغوص في أعماقه لتتحفنا بجواهره المكنونة و عوارضه المجنونة ..
للنقد و مدارسه أيادٍ بيضاء في تقديم النص الأدبي و فك طلاسمه الشفافة و شرحها و التعقيب عليها حتى يبلغ النص ما لم يكن ليبلغه دون النقد..
هذا إذا توفر الناقد الموهوب المشحون بهوى الأدب المتمكن من أدواته..
أمّا عن النقد السلبي فله كلّ الأهميّة من حيث التقويم و التوجيه و ليس التجريح و التصغير و الشتم ..
أعتقد أن الناقد المتوازن يستطيع أن يوصل فكرته و تنبيهه بكلّ أدب و إلا لخرج من و عن الأدب ..

7 – هل ترين أن الشعر
العربي حاليا يمر بحالة تقهقر؟
على العكس تماما فالشعر في عصرنا هذا يشتعل بأشكال و ألوان تبهر الأبصار، إلا أنه ممزوج بحالة فوضى عارمة نشأت من انفتاح على العالم بغثه و ثمينه و بكل أحلام و طموحات مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي التي أباحت التجربة لكل من يشتهي أقول و حسنتها و رفعت سوية الجميع و أضافت لهم ..
و لكن لا بأس و لا ضرر في النهاية كما دائما لا تدوم إلا الجواهر الحقيقية و لا يُعتد إلا بالأصيل ..

8 –ألا تشعرين بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟ 
في العصر الحالي من الشعر ما يوافق و يشابه و يكاد يطابق بل و يبزّ الشعر القديم بملامحه و سماته و هناك أيضا الشعر المواكب لكلّ جديد و إن كان لازالت الحاجة ملحّة لضبط هذا الجديد و نفنيد سماته و رسم ملامحه و توضيحها.. 
أمّا عن الإرهاصات المصاحبة لكل حركة أدبية فهي طبيعية جداً و لابدّ أنها قديمة فهي غالبا تُسقِط الهزيل و تحتفظ بالأصيل و بهذا لا يشعر تماما بالإرهاصات في كل عصر إلا أصحابه و لهذا غالبا يُتهم كلّ تجديد بالضعف و الكثير من النواقص في بدايته أثناء مخاض ولادته..

9 – مانوع الشعر المفضل لديك ؟ 
لا أدري كيف أجيب على هذا السؤال دون السقوط في ثغرات المسميات و التصنيف للفنون الأدبية ..
بداية الشعر العمودي ملك الشعر و آدمه جده الأول الذي يحفظ الجينات الأصيلة الأولى فلا غنى عنه أبدا منه البداية و إليه تهفو النهايات ..
يليه شعر التفعيلة الذي نشّط الموسيقا و أطلق الحركة و وسّع الطرق إلى الغايات و الأهداف..
و أخيرا و (هنا لا أقصد القيمة الأدبية أو الفنية و إنما قبوله كفن تحت تسمية شعر أو نثر ) ما يسمى بقصيدة النثر ..
من وجهة نظري قد يرتقي و يعلو النص النثري على الكثير من القصائد و من الأصوب أن نطلق عليه تسمية نثر فني أو أي تسمية تليق بهذا النوع الراقي جدا من الفنون الأدبية ..
أما التأثير فهو تأثير روح النص أياً يكن والده، روح النص التي تشعل المتلقي و تبحر به في عالم يدخله فلا يستطيع الخروج منه بسهولة...

10 – هل الشعر صناعة ؟
الشعر موهبة تصقله الصناعة إذا صحت التسمية لأنه دون التمكن من أدواته و شحذ القرائح عن طريق مزاولته إلى درجة يكاد يكون فيها مهنة و حرفة من أجل صقله و تقديمه على أفضل صورة و حال..

11 –ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل أنت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
أجبت عن هذا السؤال ضمن إجاباتي السابقة و لا جديد لدي هنا..

12 –كيف ترين الوطن في شعرك ؟
الوطن جرح نازف لا يهدأ و نار متأججة لا تخبو ..
الوطن جنّة من ذكريات تسكن القلب و تبهج النفس و تطلّ بكل بهاء و قوة بين الحروف و الكلمات لتزرع الأمل و التفاؤل و الإصرار على العودة إلى كل ما هو جميل و أصيل ..
الوطن دمعة سخية من دم تحفر مجراها في القلب ..
الوطن شمعة مشتعلة لا ينفد فتيلها فهو ممتد من الولادة إلى الأبد لأن الموت لا يخرجنا من أوطاننا بل يزيدنا انتسابا إليها و ذوبانا بها..
الوطن هو كل التجربة الأدبية التي كنتها و أصبحتها مهما هزلت أو عظمت..

13 – ماهي العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ 
وهل تعتقدين بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟ 
العامل الأول برأي اقتصادي بحت و هنا أتحدث عن محبي الكتاب و الحريصين على اقتنائه ..
في المقابل هنا توفرت النسخ الإلكترونية الأقل كلفة و الأسهل وصولا لمن يريد ..
و العامل الثاني الذي لا يقل أهمية أبدا بل يعد الأهم و الأخطر تقلص عدد المهتمين بالكتاب الثمين و التوجيه المقصود و المدروس من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة و التي لا ندري أكثرها من وراءها و ماذا يريدون و إلى ماذا يرمون ..
أدري أن الهدف الربحي هدف مهم و واضح و لكن هناك أهداف تتوارى وراء ستائر كثيرة..
هناك هستيريا دينية بشكل خاص و ألعاب إلكترونية شديدة التأثير دعيني أقول آسرة تذهب بأدمغتنا و أوقاتنا صغارا و كبارا إلّا من رحم ربي و الكثير الكثير من الترهات الفارغة التي استطاعت أن تحرق وقتنا و تذهب بالأصيل من اهتماماتنا إلى الجحيم ..
و الحديث هنا يطول..

14 – كيف تنظرين للمرأة في شعرك وكيف تجد المرأة كشاعرة ؟ 
المرأة في شعري ظالمة نادراً و غالبا مظلومة حسب واقعها و هي كل من يحطن بي من نساء أو ممن أسمع عنهن ..
المرأة الشاعرة فدائية تخوض حربها بشراسة أحيانا و غالبا بذكاء و دهاء كي تستطيع مواجهة كل ما يقف بوجهها كمخلوق له عقل قادر على التفكير و الكتابة و التفوق أحيانا..
بكل تأكيد استطاعت المرأة قديما إثبات ذاتها و حديثا الوسائل معينة لها أكثر من أجل الصمود و بلوغ المراتب العالية..

15 – هل توافقين على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟ 
لا أوافق خاصة في أيامنا هذه لأن الأمر لم يعد يخضع لأي قوانين و هنا أقصد أدبية..
بكل الأحوال كما ذكر الكثيرون قبلي الدواوين تحفظ المادة الأدبية من الضياع ..

16 – ماهو سر نجاح الشاعر ؟
رقة و عذوبة شعره و صدقه فيما يخص القضايا الهامة ..
و العوامل كثيرة جدا جاء الحديث عن بعضها في الأسئلة السابقة

و لائمةٍ رمتني ذات صبحٍ
على حقٍّ طوتني للمماتِ

تقولُ: أما أردتَ البعد عنّا
و همتَ مع الجواري العابراتِ

نسيتَ خصالنا و سلكتَ درباً
و رحتَ تدورُ في كلِّ الجهاتِ

و من دنِّ الضياعِ شربتَ نخباً
من الأوهامِ رمتَ الأمنياتِ

و أرعدتَ استمعْ مني رويداً
متى كنَّا بقربكَ راغباتِ

فلا تقربْ و غضَّ الحلمَ عنّا
فإنّا السامقاتُ من الذواتِ

تهابُ ظهورَنا الجوزاءُ حتماً
و نسكنُ في النجوم العالياتِ

نحاكي في السطوعِ بهاءَ شمسٍ
و أشبهْنا الجبالَ الراسياتِ

سحقنا الصخرَ من جَلَدٍ و عندٍ
و إنّا المقبلاتُ على الحياةِ

17 – لمن تودعين أسرارك وأراءك الشخصية ؟
الآراء إن خفت أن تجرّح أحدا قد أودعها لمن يستطيع الاستفادة أو التغير أو المساعدة ...
أما الأسرار فالقلب لا ثاني له..

18 – لو جلست وتساءلت حول ما أنجزتيه فماذا تقولين ؟
أقول الحمد لله لقد استطعت إسعاد نفس
نفسي و بعث الفرح في قلبي بمنجزاتي الصغيرة ..
تكفيني بعض الحصوات تهزّ المياه الراكدة..

19 – ماهي كلمتك لجيل اليوم ؟ 
كان الله في عون هذا الجيل إنه يعيش أسوأ أزمات الأمة و أكثر أزمنتها صعوبة و ضبابية و تشتت..
أتمنى على هذا الجيل أن يدقق و يُعمل عقله في كل ما يرى و يسمع و يحكّم وجدانه في أحكامه.. 
حفظهم و وفقهم الله..

20 – كلمة تحبين توجيهها إلى القراء ؟
أوجه لهم أطيب التحايا و تمنياتي أن يكون قد استمتع من تابع القراءة هنا .. كذلك أتمنى لهم أوقاتا سعيدة على الدوام..
كما أتوجه بالشكر الجزيل لشاعرتنا الغالية ليلاس التي أناحت لي هذه الفرصة الجميلة ..
و لها مني كل الود و خالص الحب ..

شكرا لحضوركم ومتابعتكم أحبتي ..
سيبقى باب الحوار مفتوحا حتى الساعة السابعة من مساء الغد ..

دمتم بود ...

ليلاس زرزور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك