مَتَى يبدأُ المعنَى لِيأتِي جَوَابُهُ ؟
ويأتِي بِأضوَاءِ الصَّبَاحِ شَبَابُهُ
وتَبزُغُ أحلَامُ المَسافَاتِ فِي الرُّؤَى
ويَخضَرُّ فِي لَمعِ السَّرَابِ سَرابُهُ
بَدَأتَ احتِمَالَ الصَّمتِ فَاعتَلَّ بَوحُهُ
كَمَا اعتَلَّ فِي رُوحِ الزَّمَانِ عِتَابُهُ
إِلَى مَن تَبُوحُ الهَمَّ والكُلُّ لايَعِي ؟
مِنَ القَولِ إلَّا ماوَعاهُ خَرَابُهُ
ومِن أينَ تأتِي الرِّيحُ ؟والبَابُ مُوصَدٌ
وَكُلٌّ بِداءِ القَلبِ زَادَ اكتِئَابُهُ
وَهَل تَعقِلُ الرِّيحُ الِّتِي شَابَ خَطوُها ؟
وَهذا الرَّصِِيفُ الشَّيخُ طالَ احتِسَابُهُ
إِلَى أينَ تَمضِي والرَّدَى فِيكَ عالِقٌ ؟
وخلفَك محظُورٌ ،وَوَجهُكَ نابُهُ
فَثِق أنَكَ الرَّائِي وَغيرُكَ لايَرَى
لأنَّكَ في رُوحِ الزَّمانِ كِتابُهُ
وَأنتَ المُنَى والصَّعبُ مازِلتَ شامِخاً
وخَصمُكَ ضَلَّت في الصَّحارَى رِكَابُهُ
َلأنتَ الأُلَى مُذ كُنتَ فِي النَّاسِ أوَّلًا
وشَمسًا لِهذَا الكَونِ أنتَ شِهابُهُ
تَمُدُّ يدَاكَ الخَيرَ والحُبَّ والنَّقا
وَبَينَكَ والرُّسلِ الكرامِ تَشَابُهُ
إلَيكَ يَقُودُ االشَّوقَُ أشوَاقَهُ رُؤًى
ويَفنَى على رُوحِ الزَّمانِ عِتَابُهُ
ويَأتِي إِلَيكَ المُستَحِيلُ بلَا أَبِِ
وَقَد نَضَبَت آهَاتُهُ وعَذَابُهُ
يُرَى فيكَ نَهراً ،عذبُهُ مَورِدُ التُّقَى
نَقِيًّا يَؤُمُّ الخُلقَ فِيكَ رِحابُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق