هَـواكَ مـن الدُنيا ألذُّ وأرْوَعُ
فأنتَ بنبضِ القلبِ والقلبُ مُولَعُ
ملأتَ فُؤادي دَهْشَةً صرتَ بَعدَها
على عَرشِ قلبي في الهوى تتَرَبَّعُ
وحقَّقَتِ الآمالُ ماكُنتُ أرتَجي
فليسَ بنفسي بعد حُبِّكَ مَطْمَعُ
سأُبقيكَ في رُوحي مَدى العُمرِ شُعلَةً
بمَعبَدِ عشقي ضوؤُها يتشعشَعُ
وأحيا بإدماني عليكَ وَلو بهِ
ستطحَنُني الأشواقُ ماكُنتُ أقلَعُ
أراكَ ( أنا)..في كُلِّ شيءٍ أعيشهُ
فإنْ قيلَ نحنُ اثنينِ ماكُنتُ أقنَعُ
فحُبُّكَ مثل السحْرِ ياسيد الهوى
فواللهِ لارُقيا لحبِّكَ تنفَعُ
أقَمْتَ بقلبي كَرنَفالاً مُلَوَّناً
عليهِ فَراشاتُ الهوى تتَجمَّعُ
ومهما أرَدْتُ الكَتْمَ يزهو شُعاعُها
فعشقُكَ مثل الشمسِ بالروحِ يسْطَعُ
سَماءٌ من الأزهارِ من فوقِنا بَدَتْ
ومن كلِّ لَونٍ زَهرَةٌ تتَضوَّعُ
فيا سَعْدَ قلبينا إذا في جناحِهِ
سنرقى سَماواتٍ وبالخُلْدِ نرْتَعُ
هو الحُبُّ عند القربِ أروَعُ جنّةٍ
وفي البُعدِ نارٌ واشتياقٌ مُرَوِّعُ
إذا مسَّ قلباً تسكُنُ الشمسُ نبضَهُ
تُضيءُ زَوايا الرُوح والعينُ تلْمَعُ
سَتَبقى على العهْدِ القديمِ قُلوبُنا
ويبقى الهوى بيني وبينِكَ ينبَعُ
ليلاس زرزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق