وَشْــوَشَــة
أعترف أني لم أنتبه بل لم أفهم معنى قولك / وعدك :
سأعود حتى وإن غبتُ - لوقت قصير أو طويل -
ولكني سأعود دائمًا..
وما عليكِ إلاّ الانتظار ..
وأنا كنت اعتقدتُ أنه ذلك الجانب «الرجولي» في شخصك الذي تتباهى بـه فقط أمامي.
لكني مضطرة أن أعترف أيضًا
اني اشتقت، أكثر مما يمكن لك أن تتخيّل، وأنت شديد التخيُّل،
إلى تلك اللمسة الخفيّة على خاصرتي من الخلف،
والإنحناءة بذقنك على كتفي الأيسر،
حيث يدك منشغلة في فرك ما بقي من السيچارة المزمنة، في يدك اليمنى، قرب خدّك في العادة
هل هذا يعني أنك تمسك القلم بيدك اليُسرى؟
لقد لخبطتني بهذا لأسباب نعرفها،
والوشوشة، تلك الوشوشة في مؤخّرة أُذني، أن أُنهي غسل الصحون المتّسخة من يوم أمس.
وَشوشـة تساوي كل شعر العالم - بكل لغاته.
[ سمسم ]
- نص من سلسلة النصوص التي أوجدتَ لها اسمًا وغلافًا لا يمكن البوح به.
رسائل إلى غائب مزمن رغمًا عنه (٤)
لا تأريخ بعد اليوم ..
الخميس، ٥ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢٠
واللوحة لخوان ميرو Joan Miró الذي نُحب. بعنوان «راقصة الباليه»، وهي بعدة صيغ.
ولو لم يكن النص مؤرّخًا لاعتقدت انها كانت ليل أمس.
[ سهام داوود ]
٢٥ كانون الثّاني / يناير ٢٠٢٢.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق