ملِكَ الحروفِ
سيّد القرطاسِ
عالمَ الكشفِ، مجذافَ الزوارقِ في كُلِّ المياه
أنت السفينُ بعالمِ الغرقى
من نقطةِ اللا
حتى القداسةِ ترسمُهُ
مقيماً في الثواني
دقائقٌ في سواقيكَ
بحرُ ساعاتِ المسيرِ نحو أيامِ الخلود
قُدُماً نحو الشهور
أعوامُكَ الرؤيا
عقودُكَ الجذرُ أقوى
من الأرضِ الى الأرضِ نصرٌ
غِطاها بصرٌ بعيدٌ ثُمَ عمقٌ
ثمَّ في التيهِ كُنْتَ البصيرة
صعوداًنحو الكواكبِ ناعياً موت الحقيقة
مُمسكاً نورُكَ الأدنى
عالمُ الأقمار وسنى
أيقظتَ سُباتَها
أيُّ أهرامٍ بَنَيْتَ
أيُّ أنهارٍ شَقَقْتَ
أيُّ رسمٍ خَطَطْتَ
هيكلُ الفكرِ العميق
صدّاحُ الوجود
تسعون وأنت تبصرُ والأفلاكُ ملأى
حروفُكَ أنهارٌ سَكَبْتَ مياهها في كُلِّ السواقي
رأيتَ المناكب استدارت
رأيت الوجوهَ حالت لغير لونٍ
لكنّكَ الخطُّ قويمُ السيرِ
حتى لحظةِ المنأى
هيكلُ !
الأقلامُ بعدَكَ مادت
والقراطيسُ ضاعت
تهنا وتاهت حروفٌ وأقلامٌ وقرطاسٌ يئنّ.
حسين جبار محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق