أيُّها البَـدْرُ لمْ تَعدْ بالنورِ تَعنينا
ظَهرَ عَلىٰ الارضِ مَنْ عَنكَ يَغنينا
نورهُ أخْمَلَ بريقَ نُجومِ السماء
ثُمَّ أمْسـى نورهُ يُضــيء لَيالينا
غَـدَوْنا عَلىٓ ضِيائهِ نُسامرُ أحبَّةً
حتّى يَبدو للفجـرِ شُعاعـا مُبينا
بـهِ الارواحُ تَعـلَّقتْ والِهَةً بَعـدما
وَجدتْهُ أمــلاً بالحــياةِ يُعْطــينا
وَكلـّما أطـالَ مكـوثاً زادَنـا شَوْقاً
وجمالُ غُـرَّتهِ همـومُ الدُنْيا تُنْسينا
صَـمْتُهُ سِحْرٌ هَمْسُـهُ شِعْرٌ ضِحْكُهُ
أنْغـامُ عُودٍ تُشَنَّفُ الاسماعَ تَلْحينا
رِضـابُ ثَغـرهِ رَحـيقُ كَــرَمٍ نَرشفهُ
نَـخباً ولا نَحـتاجُ لِمْــنْ يَسْـــقيـــنا
بريــقُ عَــيْنَيهِ أبـاحَ حُبّاً عَفيفاً
كـــــانَ قَدْ أخــــفاهُ عَنّـــــا سِنينا
فَحَفـرتُ بأظافِـرِي لحــــاءَ دوحـةٍ
أحبُّكَ ولَوْ بهِ مليكُ المَوتِ يُفنينا
وَقالَ أنا كَذلكْ وَتَنَفَّسَ الصّعداءَ
وكادَ الفَصحُ بِنَوْبةِ الاغماءِ يُغْشينا
فَخاصَرْتهُ وَهوَ يَتَثنَّىٰ عَلىٰ مَهلٍ
كانًَهُ رشأٌ قَدْ وَلَدَتُهُ أمُّهُ الحينا
هٰذا الحبُّ الفطريُّ فُجأةً يُباغِتُنا
وَمَــعَ الأيَـامِ بنيرانِ الشوقِ يَكْوينا
بــــــــــــقلم عـــدنان الحســـــيني
2022/9/29ميـــــــلاديــــــــــة
ليلة الجـمعة الســاعــــــة 10:10
العـــــــــــــراق 🇮🇶/بابـــــــــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق