أن تع ـ ـ ـ ال ... تعـ ـ ـ ـ ـ ـ ال
الموتُ في الحياة والزوال
إطوِ بخافقكم السؤال
فمن المحال أن تكون
ضوءٌ وتسبقكَ الظلالَ
وأمدُّ في الدرب الطويل ضياعي
وأمدُّ للبحر الغريب شراعي
وتمزّْقي جرحٌ بكَفكِ غارقٌ
أين الطريق
أين النهاراتُ التي رَسَمتْ غيومُها
عرباتٍ عودةٍ مُسرعة
لقناطرُ مهجورةٌ
وأعشاشُ قلبيَ خالية
إنّي أحسُّ بهِ
ذلك الطوفان يأتيَ من بعيد
سلاسِلَ من حديد
كالطيور الجارحة
فوق البيوت النائحة
فأحمِل دفتري العتيق
على صخرة ناتئة
حتى يَسدل الظلامُ بالخوفِ
وصوت الكلاب الناهشة
يرعبُ الصغارَ بالغروبِ
وأصداءِ ماء في النهْر
يملأ الجرار
وشذا عطرٍ يَهيمُ بداخلي
من آخر النهار
وينزلُ الضبابُ والحريق
يُوُرِّثُ الأحزانَ والدخان
فألقي ذراعيَ من تَعبٍ
فوق رماد الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق