(لقطات نثر تعبيري ايقاعية)
تصوير بقلم.
مرقص إقلاديوس
.........
المشهد ( ١)
.....
..أرسلت الشمس أشعتها الذهبية.
..راح عصفور على شجرة يغني
أغنية عاطفية.
.. بجانب الشجرة
مجموعة ورود
حمراء. و صفراء و بيضاء.
و بينهم وردة بنفسجية.
..تحت الشجرة جلست شابة تحمل صغيرها.
كانت تهدهده سعيدة به.
و كان هو سعيدا يضحك لها.
..على بعد خطوات
وقف الزوج الجنايني الشاب.
رغم أن بعض شعره
من الشمس قد شاب.
يضرب الأرض بفأسه
و كأنما يبحث عن ماء للشراب.
..لكن ضرباته كانت حنونة،
فقد كان يحب الأرض.
و لا يريد لها من ضرباته العذاب.
يخطط لزراعة نبتة صغيرة جميلة.
يزمع أن يتركها لتثمر سنينا طويلة.
و كله أمل أن تثمر ثمارا كثيرة.
....
تترات يظهر مكتوبا عليها
......
..فيما كتبت إجتمع لحنان.
لحن الوجود و لحن الخلود.
..كان كل ما حوله جميلا.
بوجوده يعزف لحن الوجود.
و بإستمراره يعزف لحن الخلود.
...........
المشهد (٢)
..حان وقت الصلاة
فقام بترتيباته على الأرض الطيبة.
..وقف رافعا عينيه إلى السماء مصليا.
رافعا يديه لرب السماء شاكرا داعيا.
ثم سجد إلى الأرض خاشعا مسبحا.
و قام بهدوء في فرحة مرتلا مرنما.
فكان اللحن الثالث لحن السجود.
لمن بدع الوجود و أعطى الخلود.
......
تترات تظهر مكتوبا عليها.
.....
.. هكذا تجتمع الألحان الثلاثة
لحن الوجود و لحن الخلود و لحن السجود.
..يعزفها بدقات قلبه
و همسات لسانه،
و حركات جسمه .
في صلاة العبد العابد المخلوق،
للخالق القدير، الجليل ،المبدع، المعبود. ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس
......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق