🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
هل كان صوتي أبجدية
في خيالك الشارد ؟
حين أغلقوا كل طرقاتك
بأشلاء الضحايا ،
وأريقت كل الكؤوس
على وجوه الفقراء
وأنا متعبة
بيني وبين الطمأنينة
دروبٌ طويلة
من يوم ولدت ..
أما آن أن نخلع ثوب
متاهات الرقيق عن الشمس
وأن تشرق صيحة الأحرار
من طلقات النبض
رغم كل التناقضات
بين سماء وأرض
وحماقات اغتراب
كل شئ يستدعي
أن تصون عيونك عهد الله
حين تنسج من عبق جراحي
نشيداً رغم قيد العصافير
وخيوط الفجر في كهف النعيق ،
وأنا أنتظر الضوء الوليد
وألتقط ما تيسر من ضحكات
في صمت البلابل
أنا مدينة حزينة مخذولة
أخرج من تحت أنقاض الحروب ..
وأصحو منتفضة
أستنهض الفرح الغائب
من سرير الاشتياق
أغسل أجفاني قبل شروق الندى
أتنفس رحيق المسافات في أحداق النور
بحفنة حلم وقصيدة باكية وأنثى مشردة
تغني على أنين ونزف
سيمفونية شرود تغيبها بين انتظار واحتضار،
في أقبية السماء
رسائل شوق ودمع ..
أنا المنفيّة إليك،
أتبعثر في كوكب من الأرق
أتأرجح باشتهاءاتي
على وتر الشغف
كلما أشعل الحنين وقوده
أنزع قيود معصمي
أتهجى قواميس الحياة
الوقت يفسر أحجيات العتمة
في مواسم الفراغ ،
يشرئب النور إلى دياجير الليل
يموج ضوء حارق
يلدغ العتمة..
أستعير
من حمى الغياب نتفة أمل
في نشوة الضياء.
أنا أول الواصلين إلى شرفة المنتهى ..
أعبر بأنفاس صوتك من غسق الدجى
إلى انبلاج الفجر
أبحث عن لغة بيضاء تشبهني
أطير بها على بساط الأريج،
وأرتل أبجدية أنت صوتها،
أتأمل معناي حين تهمس به
يخضر حرفي
وتمنحني معزوفتك الخالدة ..
أنا المتيمة بك
أحتاج رذاذ مطرك لأنمو ..
مع كل مطلع قصيدة
أتورط بوشوشاتك ..
حين رأيتك تتماهى في كينونتي
إذا انفلق الصباح بأناشيد الوله
ألهو بكرات الضوء
أعزفك لحناً على شعاع الشمس،
نغمة عشق
فاقصص رؤياك عليَّ
🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
بقلم يمامة النيل
عبير محمد
🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
23/4/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق