عمار محمد اغضيب
ضيفٌ كريمٌ قد أتى
هزَّ جناحيه الصفا
طيرٌ سماويٌ هَفَا
حطَّ يناديه الجَوَى
فكَّ صباحي لهفةً
الشمسُ تعلوه انتشى
جاءَ بِروحٍ تنشدُ
طيِّبَ الوئامِ والمُنى
سارَ إليَّ يقصدُ
حُسنَ الجوارِ واللِّقا
قال لِمَن كان معه
عني يحدثهم روى
هذا الأثيرُ لِمِثلِنا
نحن الطيور والسما
هذا السمير والهنا
لكلِّ محبوبٍ دنا
أصبو إليه قبلةً
عند الرخاءِ والعَنا
قلتُ له يا مُنيَّتي
يا مَن يُدانيه الفَضا
وفي الطريقِ المُقفَرِ
أنتَ الرفيقُ المرتجى
اِدنُ إليَّ كلما
رحلَ الرواءُ و أرتمى
فَصِرِ السراجَ والهدى
عند الظلام والدُجا
ضحكَ المُحَيَّا مُشفِقاً
قال أوافيكَ غدا !!
رَمِشَ الجناحُ معلناً
منه الرحيل فاعتلى
طار وعينيّ تُطلِقُ
نَضحَّ الفؤادِ بِالبُكا
.
٢٥ / ٥ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق