علا أجواءَ الغرفةِ
كأسرابِ طيور تائهةً
صوبَ المنافي
ارتقبهُ بنظراتِ استغرابِ
هندسةٍ غريبةٍ
تنفثها شفتاكَ
دوائرَ متناغمةً معَ ظلامِ الغرفةِ
اندسَ في دخانكَ
كغيمةٍ تحتضنُ ما تبقى
منْ عبيرْ سجائركَ
اتسائلْ . . . ما لفكرةِ المستحوذةِ عليكَ
تجعلكَ مستغرقا
بتفكيركَ الصامت
ساعاتٍ تمضي
القلقَ يبدو ضيفا ثقيل
طقطقةِ الأصابعِ لحن حزينٍ
شاردٍ بعضُ الشيءِ
منتظرا محطةَ قطارٍ عابرٍ
بعيدا عنْ مدنِ وطأتها إقدامَ العابرينَ
طويل ذاكَ الليلِ
ساردٍ بارعٍ
يقصُ حكايا ذابلةً
لازاهيرْ تركتْ على مقاعدِ الانتظارِ
ابحثْ عنْ شهرزادْ
لتنهيَ ليليٍ العقيمِ
فأجدها مستغرقةٌ في سباتها العميقِ
استأذنتْ الوقتَ
لأعودَ أدراجي فإذا بأناملي
تهمسَ لقدْ استنفذتْ
علبَ الدخانِ
عطايا الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق