.. قمرُ الشّمالِ ..
يا شذاكِ من عطرِ البنفسج
عبير غُصين تَرِفاً من الآراكِ
مياسٌ خصركِ
يغيضُ عودَ البيلسانِ
يذوبُ الليلُ لو مسَّ همسَكِ
دالياتِ الشفاهِ
عطرُك ... سولافُ الرحيقِ
من شذاه يذوبُ الياسمينِ
القمرُ بينَ كفيكِ يباتُ
وسنانٌ ... بدفءِ الاحتواءِ
وأنا ..أقلّبُ ليليَ الحزينَ
لذياك بينَ الضلوعِ
يفيضُ شوقاً وحنيناً
ترفّقي بهفهفاتِ الرموشِ
الوجدُ لها يطيرُ
تلكما الماطرتين اشتياقاً
عيناكِ بسحرِها الغسقيّ
يشوبُها شجنٌ غريبٌ
وهجٌ .. يموجُ من سنا البروقِ
شمسُ تغفو على خيطِ حريرٍ
بلورٌ يبهرُ المرايا
ذياك الجيدُ الرقيقُ
أنا في ذهولٍ
خافقي يضجُّ إلتياعاً
لتوقِ اللقاءِ
زائرتي بأطيافِ الخيالِ
الليلُ أشتياقٌ..الصبحُ أشتياقٌ
روحي اليكِ تشدُّ الرحالَ
المسافاتُ طوالٌ ..يسلونِي الفراقُ
لقمرٍ يسكنُ في الشمالِ
لم تزلْ تفيضُ صبراً
مُهجُ الانتظارِ.
.........
علاء الدين الحمداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق