ولقد تذكرتك// بقلم الأستاذ فايق السامرائي

ولقد تذكرتكِ في امسيتي هذه
سرى اليكِ القلب بشوقه راحل
قد وشمتُ اسمكِ بين بطيناته
كأنه نُحتَ على جدرانه جداول
والدم يتدفق فيه حنين كأن شوقِ
قد طبع بصحفٍ فيها يتداول
فيه كل حبيب عاشق قد جن ب
عشقه والحبيب بعيد منه المتناول
جن قيس بليلى ومات جميل ب
بثينة وحبِ اكثر من من حب الاوائل
همت بلحاضها كأن تغرها و
مبسمها يبرق لؤلؤ فيه متجحفل
بياض ثلج فيه قد رصعا وورد
جورية عطرها وورد سفرجل
عيناها حور كأن هدبها سهام
تثقب فيها الجلود وللقلب تنزل
ذات كلثوم حمر كأنه شقائق
نعمان ذات حسن وجمال يقتل
ألقت بنضرة من طرف عينيها
فأردتني صريع حبها والجسم ناحل
فداء لك مهجتي ياحنين اضنا
مهجتي وجوى اثقل كاهل
وشوق كأنه لضا جمر بين
ثنايا القلب ومدى متطاول
لك روحي هياما وما تعز عليك
النفس فحبك مشتبك متئصل
كدم يسلك شراين الجسد وما
يطيب الهوى الا فيك وماراحل
بقلمي فايق السامرائي