الحكّاء
لوحةٌ داكنة
تكنزُ أورامَ وجعٍ يومي
خروقاً
أضاعَ الرّاقعُ إبرتَهُ في بيدرِ قش . . .
حرفَ استفهامٍ
يكسرُ قيدَه
يهربُ لما لا عودةَ لمثلِه . . .
كأنَّهُ يقرأُ فنجاناً
أنتم في زمنِ عُهرٍ سياسيّ
خبزٍ سياسيّ مسموم
موتٍ سياسيّ مفتوح . . .
إلآ أرصفةً وبيوتَ طين
الإطارُ يضيقُ
يتشظّى
آنَ يُنادى برجَم . . .
. . . . .
بقرٌ
تَشابَهَ
فاقعةٌ كُلُّ الألوان
بما لا يَسرُّ . . .
قرونُ طينٍ تخاصمتْ . . .
بلا وجلٍ
أخرجَ علي بابا ما في بطنِ الحوتِ البرّي
قالَ حكيمٌ من أوروك:
وردَ في ألواحِ الطّين
إنّهم يبترون ما اعتذرَ عن شفائِهِ الدّواء !
ليسَ ما قالتِ العرب:
آخرُ الدّواءِ الكَيّ . . .
. . . . .
رؤوسٌ
لا تقولُ قولتَه
عدلاً يراه
أنْ تَتَدحرج
ما كانَ لها غيرُ رمادِ الصّمت . . .
المنايا بغايا
ترقصُ بينَ يديه . . .
الدّمُ
بولٌ أحمر !
أيٌّ بعدَ هذا بطناً لظهرٍ يُطبقُ
يتدلّى حبلَ نَجاة ؟!
. . . . .
أمُّ عوْفٍ
تغزلُ خيوطَ جنونٍ لشعراء
هاموا بدروبِ وطنٍ جروحاً
ما كانَ لها إلآ أنْ تكونَ
زهوراً
مرايا
أرغفَةَ خبزٍ يطاردُها سوطٌ مستأجَر . . .
نَشَقوا عطرَ الأرضِ
ضاقتْ بهم
فخرَقوها !
. . . . .
جَدَّنا
أعدْها
لا . . .
سَقَطَ القِناع
ذيولُ الثّعالبِ أغلى من رؤوسِها !
لا تكونوا طيّبينَ إلى حدّ البَلَه . . .
يبرمُ سيجارتَهُ بلعقةٍ من لسانِه
يقلّبُ جُميْراتٍ تَتّقد
القوريّ يفور لا التّنور . . .
ربَما ماردٌ يخرُج
لكنَّهُ يستأجرُ عيونَ الخائفين . . .
صفّقوا لهُ فقط
لاتقرَبوا الهُتافَ فهوَ سلمُ صعودِنا لهذا الحَضيض . . .
. . . . .
جدّاه
أشرْتَ وأخفيْت . . .
أبينَهما جسرٌ من خوفٍ لا يُعبَر ؟
يتقاضاكَ يوماً قولٌ تخنقُه . . .
متى يخرجُ ذاكَ المارد ؟
تسمّى الأسماءُ بأسمائِها ؟
أسئلةٌ في رقبةِ بعير . . .
سلوا بكيفَ حينَ تُغلقُ الأبواب !
كونوا أنتم مَرَدَة . . .
اللّيلُ لصّ
فهلْ يستردُّ النّهارُ مافَقَد ؟
دعوا الأحلامَ فإنَّها هزائمُ تصنعُ توابيتَ موتى !!
. . . . .
عبد الجبّار الفيّاض
19/ 5 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق