بِـ مساء يشبهكِ
مساء يخرج عن رتابة المواقيت القاهرة الاَشياء..
فـَ اَشبهني.!
بِـ انفراد.. وعزفكِ الغجريّ!
كَعشق حديث الاَشياء لِـلاَشياءِ
تاركاً علىٰ صدر الورقِ
اِنفلاتي تهاليلاً
بِـ ثمالة.. ومنثوركِ الرّيفيّ!
علىٰ مقاس ذرىٰ الاَشياءِ لِـلاَشياءِ
شاعلاً بين اَكواخ الورقِ
اَصابعي قناديلاً
وعلىٰ ذمّة شوقي الشّقيّ.. اَخلع المستحيلَ!
فَـ تُطالبُني تضاريس الورقِ ؟
بِـ الّذي لا يُحتوىٰ بِـ لغة..
وغير محكوم بِـ سلطة..
تحليقاً بٍـلا اَجنحة.! وغرقاً دون ماءٍ.!
بِـ ما قد اَتاني.. يشبهكِ!!
مِن طفولة اُنثويّة..
يَفتح شبابيكَ القصيدةِ رغماً.. ضُحكُها الجانِي،
مِن اِمراَة بَربريّة..
تُمرّر علىٰ فم القصيدة غوايةَ.. رنينِها الحافِي،
مُبدّلاً من تفاصيل اِسمها فَمي!
وشارباً من نبيذ رائحتها دمي!
بِـ الّذي ينفض سكوني حتّىٰ جبال الورقِ..
بِـ الّذي يلسع عطشي حتّىٰ سفوح الورقِ..
اِلىٰ كلّ اَشياء صارتْ تَحكي..
تُشابهكِ!
بيادر نعمِ.. تسكب صوتكِ بفم الحمامات هديلاً
مُمرّنة ضياعي بِـ اَشيائكِ!
علىٰ كلّ ما علىٰ الورقِ..
مِن المستديرةِ منها، والدقيقةِ منها، والممنوعةِ منها..
اَن اَشبهني قتيلاً..!
فـَ لِمن روائِع الحكمِ..
.
.
أحمد أبو الفوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق