فتحي مهذب
غربة * ارميا *
في طريقي الى بيتي
مصابيح الله مهشمة ..
للريح مخالب صقر ..
للعالم طعم براز الغوريلا ..
لا حد لضباب العلل الأولى ..
أخطو مثل سلطعون ..
أحاول تقشير برتقالة رأسي..
التي نضجت في قبو متصوف..
أحاول جر غابة كثيفة
بطرف لساني ..
كتابة اسمي على صخرة
هربت من معتقل سري ..
طاردها دخان ثم تلاشى ..
أحاول طرد تماثيل
تعوي باستمرار داخل صدري ..
ثم تتقاتل في مرتفعات النوم..
أحاول اقناع بلبل حزين
لاعادة التفكير في أصل الأشياء ..
لايقاظ قارب سكران
تتلاعب به أمواج مخيلتي ..
أحاول حقن غيمة بجرعة مورفين ..
وحملها على قوقعة ظهري ..
مثل درويش أحدب
وأقول وداعا لأوجاع الغنغرينا ..
يبتسم لي لقلق مسافر ..
لم أره منذ آخر رمية نرد..
في طريقي الى بيتي
عزيت شجرة بلباس رث
عزيت حجرا يبكي ..
بكلارنية صلاح فائق
وغزلان وديع سعادة ..
واصحاح سركون بولس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق