(( كُلُّ الأساطيرِ تَرتَحِلُ ))
عندَما تَظهرين قُبَيلَ الغُروب
في الغابَةِ ... في الشِعابِ في الدروب
تَنشُرينَ الضِياء في كُلٌِ زاويةٍ
وتَنشُرينَ البَهجَةَ في القُلوب
والعاشِقُ تُحرَقُ أعصابَهُ ... أو تَذوب
تُذهَلُ من الجَمال ... أشجارها والغُصون
وساكِني الغابَةِ يَنظُرون ... في ذُهولٍ يَرقُبون
أيَّةُ أُسطورَةٍ هذِهِ ... يَسألون
يا ويحَها حينَما تَكثُرُ ... في العُيونِ الظُنون ؟
مَرَحُُ مُترَفٌ لم يَعهَدوه ... على مدى تِلكَ السُنون
شَعرَكِ ... يالَهُ الشَلَّالُ ... نورُُ ونار
مِنَ خالِصِ الذَهَبِ يُسكَبُ ... يا رَوعَةَ الإنصِهار
يُشَكٌِلُ جَدائِلاً ... أو يَسيلُ أصفَراً ... كالزَيزَفون
في حَقلِهِ ... يُبهِرُ العُيون
ووَجهٌكِ ... وجيدكِ وَالناهِدان
خَصرٌكِ النََحيلُ وتِلكُما الرِدفان ... حينَما يَلعَبان
ساقاكِ مَسكوبَتانِ ... مِن ناصِعِ اللٌُؤلُؤِ و الرُخامِ
يالَسِحرِهِما كَالصَولَجان
والصَدرُ قَدأنبَتَ الرُمَّان
آيَتانِ تسرَحانِ في الجِنان
عَيناكِ نافِذَتان ...على المُروجِ تَنظُران
على الخضارِ ... مَفتوحَتان
والثَغرُ يَفتَرُّ عَن لُؤلُؤٍ ... ويا لَها الشَفَتان
مِن خالِصِ المَرجانِ مَنحوتَتان
إن هيَ خَطَرَت قُربَهُ العَوسَجِ ...
أو مَشَت صَوبَهُ اارَيحان
كِلاهُما يَخضَعان ... وَيَنحَني الصَفصافُ والبَيلَسان
ياوَيلَهُم كَيفَ يَنزَوِيان
وَتُشدَهُ الغِزلان في مَراقِدها
والضارِياتُ تَهجَعُ في مَرابِضِها
يَهدَأُ الزَئيرُ ... ويَهدَأُ الثَوَران
تَنتَهي كُلٌُل الحَكايا ... تَنزَوي يُصيبُها النِسيان
تَبقينَ يا غادَتي أُسطورَةً وحيدَةً لِلزَمان
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق