******
خلف!!
جدار أحلامها الرفيعة
صوت يشبه فحيح
الأفعى..
كلما قادتها قدماها نحو نبعٍ
من أعلى جبل يتدلى
جلجلتْ في أعماقها
الرعدة..
فراتُ الوادي.. خُيّل لها
سراباً يسعى
تطوي نافلتها بشَجْو البلوى
في روضتها المكتنزة
بالألغام..
يداعب خيالها فَرط الغُمّة
ترمي بسلال لوعتها إلى تلك
القطعان.. الفاضحة للنجوى
ترتدّ بالفشل حُبلى
ينتابها اللغوب
ويصافحها الأسى
كم أوغلت في صدر الريح
حوافر خيباتهم!!
وما زالت مشرئبةً رؤوسهم
من تحت أفخاذهم
نحو صقيع الأبواب
وَوقع الخطايا في نفوسهم
لا يجيد فن الإعتراف
بمن تستأنس القناديل؟؟
الظلام.. يقبع في جب الخوف
والسقاة..يتوسلون الدلوَ
والدلو ينعى حبلهُ المهلهل
المغسول بالذُبُول..
******
جواد البصري-العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق