تسابيحُ الصباح
_____________
حينَ اللقاءِ تبسّمَ
ثغرُها
وازدادتْ أنوثةُ
تلكَ المرأةِ
التي تغزلُ الشمسَ
صباحاً من وجنتيها
نوراً يشعُّ
تعانقُ الغيمَ
ترتدي جلبابَ الشعرِ
تمزّقُ صمتي
تخترقُ مساماتِ
وجهي
تحرقني بالشوقِ
تلمسُ كفّي
تشهقُ للحياة
تلكَ امرأة يَنحتُ
النهرُ خصرَها
تزقزقُ عصافيرُ
العشقِ لها
تتسّمرُ كلُّ صباحٍ
في رأسي
تغدو قصيدةً
تقبّلني وتمضي
دونَ عناق ..!
حسين السياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق