جاسم العبيدي
(1)
حين تغفو القصيدة
تتفجرفي جسدي
يمنحني الموت نوما عميقا
يتقوقع مذهولا
تتبعثر في الجثة أشلائي
تسحبني للقاع
(2)
حين يتكدس رأسي
على الإسفلت
يتقوس شكل الجسد
يمنحني شكلا كالطاووس
وأنا عريان أتعلق في جوف الليل
كامرأة حبلى فاجئها الطلق
في أي طريق تبحث عن وجه ضياعي
حين تأبطتك سرا ياوجعي
(3)
بالأطراف المقطوعة
يلهو طفل الخوف
يمضغ رأسي مرتبكا
كلب الصيد البري
يغالبني النوم
فأنام على صوتي موجوعا
(4)
ماض في الدوران
ثقيلا
كعقارب ساعات الليل
يتوزعني الخوف
في الحانات
ثوابا للأموات المغدورين
(5)
أحيانا
يتقوقع في رأسي
شيطان الشعر
يسلبني هذا الأرق المتمدد
فوق فراشي
ملغوما بالوجع الجنسي
(6)
أكتب بالقلم الأحمر
قداسا
حين يغالبني الليل نعاسا
أصنع من آهاتي حلما يتوسدني
أتصفحه
في الأوكار الجنسية
دبقا يحمل طفلا لا شرعيا
يتناسل في جمجمتي
(7)
كالإصبع مقطوعا
من كف أثقلها وجع الطلق
بالأحلام المثقوبة في رأسي
حين يظل الصوت على الدرب
هتاف يتصاعد
من جوف الافواه
الممزوجة بالجوع
(8)
كل مساء
تأتي الغربان
تعقد محكمة للجاني
ترقص فوق الأجساد
ثم تعد له قبرا
وا
ه من أرض
لا تحمل غير الموتى
وأنين الإنسان
(9)
يرقص هذا الجسد المتخشب
رقصا هستيريا
في الوقت المتأخر
من عري الساعة
أسمع أغنية همجية
وصوت طبول تقرع للأموات
موحشة سنوات الموت
(10)
أوكلما
صار مرتعشا جسدي
تنفض القصائد أدرانها
وتخوض غمار الصمت
عابسة
كبحور ضباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق