قلبُ المطرِ في جسدِ الغيم يغنّي أنشودةَ الحياةْ
هو من ريحِ الحبِّ ينامُ على وسادةِ الذّكرى
يتعتّقُ تحتَ جناحِ الحلمِ يمحو آثارَ الهمِّ
كادَ أن يكونَ رسولاً يحيي الموتَ ويروي فؤادَ الأرضِ هو نغمةٌ هو نعمةٌ هو حياةْ
يزورُنا في الشّتاءِ ويخبّئُ هداياه
في قلبِ الأرضِ يلثُمها ويرحلْ
★★★★
أيّها المطرُ
انظرْ اليّ
أسقطني غرقاً في محبرتي
أعدْ لي روحي مع رائحةِ عطرِكَ
أرسلْ لي ملعقةً دافئةً من الذّكرياتِ
ليقعَ قلمي في عشقِ الورقِ
فيرسمُ إحساسي المنطوي على ذاتي
★★★★
قلبُ المطرِ
يثيرُ بنا الحنينَ وهنا مكمنُ الروعةْ
ففي حقيبتي قلمٌ اشتراهُ لي عقلي
لأسكنَ شوارعَ ورقي
أعيشُ قربَ مرفأِ الأبجديةْ
وأتأمّلُ السّحبَ
فقد كنتُ قريبةً من الغيمِ
أتنفّسُ صوتَ المطرِ على ورقي
الذي كانَ لطيفاً مع حنيني
يبدأُ صوتُه بالأذنِ بطريقةٍ تعيدُ
ما كنتُ قد نسيتُهُ
★★★★
ليستِ المرّةُ الأولى
التي أجلسُ فيها وجهاً لوجهٍ مع المطرِ
ولم تكنْ المرّةُ الأولى التي شعرتُ فيها بالبردِ رغمَ أنّ مدفأةَ الحطبِ بجانبي وللمدفأةِ وقعٌ خاصُّ تعطيني الإنطباعَ أنّني بالغةٌ في صورةٍ مختلفةٍ عن الماضي ساعةَ حوارٍ مع المطرِ جعلتني ألامسُ بإصبعي كمّاً كبيراً من الكلماتْ
كانُ قطارُ الأبجديّةِ مسرعاً تحتَ عجلاتِ القلمِ
حينَها لم أستطعْ أن أتماسكَ
لملاحقتِهٌ فخرجتُ من بعضي
وامتثلتُ لدقيقةِ صمتْ
★★★★
ففي طريقِ حنيني لمْ أجدْ من يقرؤني
مذهلٌ قلبُ المطرِ يأخذُ منّي الحديثَ ويرحلُ مع الغيمْ
أوه ما زلتُ على قيدِ الحياةِ
أعاني من الألمِ تشعرُ بهِ أصابعي العشرةُ وهذا يعني أنّ ضميري ما زالَ على قيدِ الحياةْ
أميرة الحب سمااورنينااا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق