البركةُ الآسنة .. لكم هي عنيدةٌ وتأبى الرحيل .. رحلَ الجميعُ وهي…
راسخةٌ شامخةٌ… في كَبِدِ إتجاهاتي… كم اضطرُّ للدورانِ حولَها كي
اصلَ شارعَ مجاهيلِ خطواتي.. وهو عنيدٌ ايضاً… لايكشفُ أسرارَ مفاتنَ
دكاكينِه.. كلِّها فرغتْ إلاّ من ثرثراتِ الغابرين.. وإيقاعاتِ ملاعقِ
الشّاي في إستكاناتِ الوُجوم ..سأستمرُّ في محاولاتي العتيدة..لعلّي
أعثرُ على عُنوانِ حُضني .. أناملُ الماضي المسكونِ بقَصَصِ مَنابتِ
أوهامي مابرحتْ تُدغدغُ آباطَ أيامي .. لكنّني سأستمر .. لابدَّ من وجودِ
رصيفٍ يردُّ على أسئلتي.. لايعقلُ أن تكونَ قد رحلَتْ جميعُها مع من
جاؤوا مع العَهدِ الجديدِ للغربة.. سأتوقَّفُ أمامَ تلكَ الشجرةِ
الكاشفةِ عن …. نَهدَيها.. قد يزعجُها سؤالي لكنَّها لم تخلعْ
سُروالَها الداخلي.. أُووووه…. لقد تشاغلتْ عنّي بتسريحِها شَعرَ
العهدِ القديم.. ألا يُغريها عُرْيِ ؟؟؟ أم إنَّها إعتادتْ حِشمةَ
العُراة ..؟؟ كلُهم يتزاحمون … في إستداراتِ اللذَّةِ ويفِرُّونَ من
تقاطعاتِ طُرُقِ فجيعتي…سأرقصُ… لعلّي ألفتُ إنتباهَها .. لكنَّها
عمياءُ القلبِ والغدِ واللسانِ..فَسَأُغنّي… بَيدَ أنَّها محظيَّةٌ
حاشيةِ السلاطينِ الجُّدُد.. كيف سأعبرُ الشارع… لن تستطيعَ … فجميعُ
علاماتِ المرورِ رحلتْ كذلك… وبقى حشدُ الجياعِ يتفرَّسُ فيك.. سأهربُ
منّي .. وإلى أين ..؟؟؟ أما تدري أنَّهُ طلبَ منكَ أن تُقرضَهُ عمرَك..؟؟
آآآآآآآآآآآآآآهٍ منه..لكم يتفّنَّنُ بالمُراوغَة ..كلَّما طلبتُ منهُ أن
يصحوَ يلوذُ بالوُعود…. الوعود…الوعود… لمَ لايخلعُ عليَّ طمرَ
أملٍ يسترُ عورةُ بِركتي ..؟؟ أتظلُّ تنتظرُ أن أُقربِنَ لها طفليَ
الوحيد ..؟؟؟ .. هو ذاك .. وإلاّ فلارجاء… فالأحلامُ يصطادُها أصحابُ
المولاتِ المُمتلئةِ بالأشلاءِ المقطوعةِ الرأس..وبضاعتُهُم رائجةٌ ..
فأسعارُ النِّفطِ تتهاوى في بورصةِ الدَّمِ غيرِ المَغشوش.. أتسكر ..؟؟
لمَ لا..لعلّي أصلُ الجانبَ الآخرَ من الشارع .. لكن .. لاتنسَ أنَّهُ لن
يُعيدَ إليكَ القرضَ قبلَ إنتهاءِ قصةِ الإطاراتِ المثقوبةِ لأسئلتِك..
ليس لي سوى الإستمرار… لكنّكَ وحيد .. !! لابأسَ .. فقد أدمنتُ
الخذلانَ.. حدَّ
الثَّماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالة...
ـ باسم العراقي ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق