عادل قاسم.
على مشارفِ المُدِنِ المُحَلِّقةِ
في فضاءاتِ الزُمَرَّدِ والمَرجانِ
ترسو المراكبُ التي
استعارتْ عيونَ الحيتانِ
الطافيةِ على صفيحةِ النهارِ
تتعرى كلَّما تفتَّقَ الضَبابُ مُكَشِّراً
عن نابيهِ اللتينِ تَحتفيانِ بالغرانيقِ
المُتدلِّيةِ بِحُمْرةِ الشَفقِ
.......................
هكذا ّيتَيَمَّمُ بِصفيرِ غُرْبتِهِ
شطرَ تساؤلاتِهِ
عندما توهَّمَ بأعْلَميَّتِهِ الراجحةِ
كانَ يرى بِمرْقَبِهِ السِحْريِّ
زرقةَ المُحيطاتِ، يتصفَّحَ وجهَ الماءِ
بكفِّهِ الذي صارَ مَواشيرَ
يَدْلقُ من فَيضِ أساطيرِها الأََصدافَ
ِالتي تعرفُ أسرارَ المراكبِ
وأناشيدَ الصيَّادينَ والحورياتِ اللواتي
َ يَتَرَنَمْنَ بمواويلِ الغيابِ
في حضرةِ القراصنةِ المُحلِّقينَ
بالغيومِ والفناءِ
...............................
لأنَّ لاعزاءَ لليماماتِ المُحلِّقةِ
في سماواتهِ المُضْطَرِبةِ التي تضيقُ
حتى لا تسعَ جناحي بعوضةٍ
وتنفرجَ فتغرقُ ضالَّةً في آفاقٍ
لم يَسعْها خيالُ ذلكَ الرُبَّانِ الذي
كان َيتَرَنَّحُ تحتَ مِقْوَدِهِ الذي يَدورُ
بمُخيِّلةِ المَجانينِ الذين أحْكَموا قَبْضاتِهم
على هذا الوجودِ المُتنافرِ في تجانسِهِ
الغرائبيّ
................................
لم يعدْ كما كانَ نَزِقاً
يعدُّ النجومَ المتارجِحةِ على بوابةِ
الثقوبِ بأصابعهِ
اويديلُ ابتلاءَهُ بما تبقَّى من ثُمالةِ الخَمرةِ
في قِعْرِ زجاجةِ سكِّيرٍ عابرٍ
تماهى مع غيبوبتِهِ في وداعةِ قِطَّةٍ
تلتحفُ السماءَ والأرصفةَ الآسنةَ
كان يشعرُ ولوبرغوةٍ من سعادةٍ زائفةٍ
لكي يستعيدَ بًعضاً ممَّا فقدَهُ
من وهمِِ القدرةِ على اقترافِ
لذَّةِ البقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق