قال لي اتعرفين ان اسوء مافيك هو انك تغادرين مرة واحدة ولا تتركين مجالا للعتاب ....لا تنظرين للخلف و لا تتركين اثرا وتغلقين كل منافذ العبور اليك وتقطعين الوصال .....هجرانك قاتل وربنا غفور رحيم ...!!!
ابتسمت ولم ارد على كلامه .........لان الجواب اعمق من ان يفهمه ..
لم اقل انني لم اغادر الا بعد محاولات عدة للحفاظ على ذات الشخص ...لم اقل ان محاولات العتاب فاقت عدد شعر رأسه ...لم اقل انني اقمت عليه الحجة ليكون الجفاء بقدر المغفرة ...
اغادر عندما يخيب الظن بمن فضلتهم عن العالمين .....انسحب عندما .......ينتهي رصيد الغفران في اعماقي ........
لم اجب على ملاحظات هذا الشخص لانه لم يعلم ان صلاحيته قد انتهت وان حافظت على الود فهذا من كرم اخلاقي ولم يعني انني غفرت..... لم يعلم انه لم يعد كما كان وان جائني بصورة تفوق جمال ما كان عليه في البداية ....لن يجدي نفعا ان يعرف اجابتي لانه ليس اهلا لها ...وان لم يفهم ..مكانته الجديدة في حياتي فهو بالتأكيد لم يكن يستحق احترامي له من البداية ......
ياسادة ...الفراق ....البعد ....الهجران .....الانسحاب ...كلمات لها معنى واحد ..
ليست مجرد كلمات قد قيلت او وليدة اللحظة لكنها قرار أتى بعد الكثير من الفرص التي قد منحت للبعض على أمل التغيير والاستمرار ولكنها ضاعت..
الكثير من الأشخاص الذين فارقناهم منحناهم العديد من الفرص وبطرق كثيرة كانوا في كل مرةٍ يجدون برهانا جديدا يمنحوننا إياه ليثبتوا أنه لا شيء قد تغير وأن سيناريو الخيبات سيعيد نفسه مرارا وتكرارا ...
حينها يتطور الفراق من غصة في القلب إلى رحمة لا بد منها.
رسالتي لكل من خذلني وان كانو من ذوي القربى ......انا لا ادير وجهي كي لا اراك ....انا اضع عيني بعينيك ولا اراك ..
##مشكاة المغربي ##
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق