حوار مع الشاعر العراقي الأستاذ // فائز الحداد // أَدار الحوار الأستاذة // عطايا الله

. . ليست هناك تعليقات:

حوارنا اليوم مع قامة أدبية عراقية خلاقة ، وفي إستضافة مجلتنا الشاعر العراقي المبدع ، الأستاذ، فائز الحداد ، يدير الحوار الأستاذة ، عطايا الله .
نستمد أجمل المعاني في حوارنا اليوم مع شاعر تخضع مفرداته الشغوفة لأحاسيسه الجيّاشة، فتخضع معانيها مطواعة له ،، تنتظم أجمل القصائد وأكثرها شاعريّة يمتلك معجم مفردات ثريّ قائم بذاته . نصوصه الشعرية متفردة ويسبغ عليها طابع الحداثة وأجزم لما بعد الحداثة ، تتناثر الكلمات منه كورود شاردة تحط على مفاتن الجمال ، تلامس عباراته شغاف القلب، تشاغب جيد القصائد مترفة حد الوَله وتنزف الاشواق بطلاوة شفيفة مطواعة، قصائده تخترق وجداننا وتلامس ارواحنا ،كتب القصيدة الخليليّة، واستهوته قصيدة التفعيلة
والنثر : اطلق عليها شاعرنا القصيدة الحرة / وهي الأقرب لمفاهيم الحداثة تسمية ) . وخضعت قصائده لدراسات وتحليل تحت انامل مباضع الجمال حين كتب عنه كبار نقاد العرب .شاعر من عالم استثنائي آخر
حتى نكون أقرب إلى الشاعر فائز الحداد وقصائده التي تلامس الوجدان، كان لا بدّ لنا من إجراء حوار معه، لننهل من وافر علمه وأدبه. وبعد هذا التاريخ الحافل بالعطاء وبصمته الجلية وأثره الفاعل في إثراء الكلمة المعطاء طوال عقود ومسيرة حافلة بالتميز والإبداع . حيث ذاع صيته في المحافل العربية وترجمت قصائده لِعدة لغات أجنبية . ناهيك عن رسائل الطلبة للمتخصصين في شعره ، وقد لا أوفي حقه في فقر ما كتبناه ، فمرحبا به بين ربوع مجلة نوافير .

علاء الدين الحمداني
رئيس مجلس إدارة المجلة

السيرة الذاتية /
فائز الحداد
شاعر عراقي مواليد الفلوجة 1956
يقود تيار جماعة اختلاف في الشعر العربي الحديث
بكلوريوس علوم سياسية جامعة بغداد 1980
موظف دبلوماسي في وزارة الخارجية سابقا وترك الوظيفة ليتفرغ للشعر والأدب.
عمل مسؤولا للعديد من الصفحات الثقافية في الصحف العراقية.
: إصداراته الشعرية_
القمر الغائب 1989
قبعة الأفعى 2000
لاهوية لباب 2005
مدان في مدن 2011
روزالين 2012
غرانيق الأمس 2014
مرايا آدم 2016
أرتاب من وحشة الخطى 2017
_ مخطوطات لكتب قادمة
لكِ اعتذار البحر_ شعر
ملكٌ في معبد الشيطان _ شعر
قمر الاناضول _ شعر
شهود التجربة _ دراسات
_ درس شعره في الدراسات العليا لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه من قبل العديد من الباحثين في تونس وافلسطين والعراق.
_ له العديد من الدراسات المنشورة في الأدب ونقد الأدب
_قدّم للعديد من الشعراء العراقيين والعرب دواوينهم الصادرة.
_ كتبت عنه عشرات الدراسات النقدية العراقية والعربية
_ترجمت بعض دواوينه للغات الاتجليزية والفرنسية من قبل المترجمتين
( العراقية أ.د إنعام الهاشمي والمغربية نوال عالم والتونسية خيرة مباركي ’خرين ) .
_يعدُّ صاحب أعلى رصيد بين الشعراء في الدراسات والحوارات الأدبية عراقيا وعربيا .
كحوار النخبة العربية مع فائز الحداد بواقع 25 حوارا متصلا وعشرات الحوارات اللاحقة المتفرّقة الأخرى ..
_شاعر ضمن أهم الأسماء الشعرية في الموسوعتين العربية والعالمية الـ ( ويوكوبيديا ) وله صفحة أدبيّة خاصة باسمه.
س1/ شاعرنا النبيل ، العارف لا يعرف وتلبية لنهج لقائنا، من هو فائز الحداد
ج-أنا الشاعر فائز الحداد واعتقد اسمي معروف عربيا كشاعر أقيم في تركيا أنقرة.

س2/هل بلغ الشعر والنثر العربيان اليوم بعضاً من ذروتهما قديماً ؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟

ج- اعتقد الشعر العربي يمر بأزمة كبيرة نتيجة لما يمر به وطننا العربي من ظروف سياسية صعبة داخلية وخارجية أثرت على عموم وضعنا الثقافي وأصبح الأديب أسير تلك الظروف.
لا أعتقد الوضع الأدبي العربي افضل من حال الأدب قديما.

س3/هل يقوم العنوان الشعري مقام القصيدة الشعرية ويشغل مكان الديوان الشعري؟ وهل هو بالفعل جزء منهما، أم أنه كائن مستقل بنفسه عنهما؟

ج- العنوان هو عتبة النص وعتبة اي اصدار كتابي والمفروض ان يكون العنوان معبرا عن محتوى النص او الكتاب في بناء المتن.

س4/ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية والأصوات المسموعة مقارنة مع سائر الذي يتم التعبير عن طريقه من شعر أو نثر؟

ج- هذا سؤال مضطرب لا يفصح عن دلالة السوال كتعبير يستوجب الإجابة.. فإذا كانت قصدية السؤال بالقراءة على المنبر ودورها التأثيري على المتلقي فنعم يلعب الإلقاء دورا كبيرا في إيصال رسالة الشعر أكثر من قراءته مكتوبا.

س5/أما زلت تذكر أولى كتاباتك الأدبية، ؟ ما عساها كانت تعنيه تلك الكتابات وذلك النظم بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟

ج - البدايات تبقى عزيزة على اي مبدع ولازلت اتذكر اول قصيدة عمودية كتبتها..
لن تهربي وشباك شعرك ملعبي
أنا كلما اشتاق ازفر كاللظى
وبلعنة القديس ألعن مذهبي
ماكنت اعرف كم مسيح ذبحته
فخذيني عبدا كالمسيح لتصلبي
دلالات القديم صداها في حاضر ومستقبل الشاعر.
س6/كيف تنظر إلى ضمير المتكلم “أنا” في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟

ج- الشعر هو مشروع فردي بحت يمثل الشاعر في الاسم والكنية وحتى فصيلة الدم.. والشاعر أنوي بامتياز فمن خلال روحه يرى الاخرين.

س7/هل أنصفك النقد ؟

ج - عربيا نعم انصفني النقد ، ولو انا لم أضع النقد ببالي يوما ما حين اكتب والناقد الناجح هو من عليه أن يأتيني ويسعى الي وليس بالعكس فلولا نصوصي عن ماذا سيكتب.

س8/ هل القصيدة قلعة الشاعر الدائمة يحتمي فيها وبها من عواصف الحزن والاغتراب والشجن، أم نافذة يطل منها على أشيائه السرية والحميمة؟

ج - نعم .. إذا كان هناك من شعر مطبوع يعبر عن ذات الشاعر وواقعه تماما وهو عالمه الحقيقي لا الافتراضي. وخلافه هناك شاعر مصنوع ذرائعي تجد كل ما يكتبه لا قيمة له وما أكثر ما نقرأ من نظم وخواطر بائرة.

س9/هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الأدب أو الشعر والنثر وكفى؟

ج - نعم.. إذا كان هناك من شعر مطبوع يعبر عن ذات الشاعر وواقعه تماما وهو عالمه الحقيقي لا الافتراضي.
وخلافه هناك شاعر مصنوع ذرائعي تجد كل ما يكتبه لا قيمة له وما أكثر ما نقرأ من نظم وخواطر بائرة.

س10/القصيدة رسالة مفتوحة للعالم، وأنت تكتب هل تُفكر في القارئ؟.

ج - أنا اكتب واغادر لكن يبقى القاريء بوعيه محور النص في المتلقي لذلك يميز القاريء بين هذا الشاعر او ذاك.
فالنص باعتقادي بمثابة جبل له يفوح قرائية متعددة ولكل قاريء رؤيته وتاويله.

س11/ أين تجد نفسك أكثر ميولا ، هل في كتابة القصيدة العمود ام في قصيدة النثر وهل مُتفق على تسميتها الأخيرة بالنثر ام قصيدة الشعر الحر ؟

ج - انا مع الشعر ومقدار الشعرية في النص بعيدا عن هيأة الشكل.. ولكنني شاعر حداثي انتمي الآن للقصيدة الحرة ( قصيدة النثر) سابقا

س12/بعد كل هذا الذي تحقق، أين أنتِ ؟ وما الذي تريده من الكتابة ؟ وبماذا تحلم ؟ وماذا عن تصورك للمستقبل؟ وبماذا تختم هذا الحوار ؟

ج - بعد كل الذي تحقق لا أريد الا ان اكون اكثر من إنسان شاعر اسمه فائز الحداد.. وتصوري أن المستقبل للقصيدة الحرة بلا منازع وستنزوي قصيدة العمودي كجزء من التراث الأدبي القديم. اتمنى لكم الموفقية مع تقديري ومحبتي.
هديتي لكم هذا النص :

_ مليكتي .. سيدة الفصول _
حين تنوء بنا أحاجي الشوق دون وعي الكلام ..
نصمتُ.. فتكتبنا المسافات بصدر الغياب
ليختم الوعد انكسارنا بسقوط الزجاجة..
وترممنا الكؤوس؟!
فانكسارنا حادُ في رئة الجراح
والسماء لا تهب الساقطين أجنحة الملاذ!!
أعرف أن السواحلَ لا تُحبُّ الغرباء ..
وقاربي دخيلٌ على صدرها
لكنَّ البحر صديقي..
سيهديني ابنته ويعمّدني بالغمام
فبنات البحر ثاقبات الهواجس..
يعشقن حرور الصحارى 
ويعرفنني البدوي..
 لا أخون الحواري  في مدن الملح
فأعينكِ التي هزمتني.. اكتفيتُ بحزنها
حزنها يكفي لتهرب الملائك وتنتحر الأعالي
سأبقى أرقبكِ بعيون صقر في شروقِ اليمام.
وأنت  تعيدين  للشمس هيبتها .

/في نهاية اللقاء لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان للشاعر المبدع استاذنا فائز الحداد لما جاد به فكره النير من إجابات مكثفة وغزيرة بمعناها والتي القت مزيدا من النور على رؤياه الجميلة واسبغت الوضوح لملكة شاعرنا وما يحمل من فكر أدبي خلاق وحرف رصين يصب في خانة الإبداع .
فألف شكر لحضورك الذي طوقنا بالود والعرفان .
ولك منا ومن أسرة مجلة نوافير كل التوفيق والإزدهار وللمزيد من الرفعة والعطاء . وفقك الله وسدد خطاك .ونفعنا الله بك ، متمنيا لك دوام الرفعة والإزدهار وللمزيد من العطاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك