ايزيس تخلد بروحك الهة اخرى // بقلم الاستاذ//جاسم العبيدي

. . ليست هناك تعليقات:

ايزيس تخلد بروحك الهة اخرى
جاسم العبيدي
يا ابتي
" تلك عذاباتي "
انا المتكور فوق ضفاف الماء
الشاخص في عري اللحظات
لا صبر لهذا الزمن العائم في الراس
وراسي ينبض باللحظات
انا "ايزيروس " العاشق
مسلوبا في قعر البحر وريح التيه
الباحث في جثته عن رائحة العشق
الواقف في بابك يبكي قلقا " ياايزيس "
توحد عري الامس بدربك وانتحرت قطعان النمل
وفاض الخوف من التابوت
القلب تعرى في الظلمة
بات يصارع فيك الخوف
مذبوح في لعنة تلك الرغبة
يسلخه الاعداء على النطع
مبهورا ياهذا
ضاعت كل خطاك
لم تحرس جسد الرغبة ايزيس
ما انتزعت من حاضرها الغائب تعويذة ايات الحفظ
لم تعرف غير صباحات اكثر عشقا
الحب المتوسد في ايام العمر
سفن بدماه ستاتي غارقة
من لا يعرف ان الرب
لا يخلق غير الرحمة
والرغبة والحكمة في ابواب العمر
لم يخلق هذا العهر
كبت العاشق " سبت "
من يضحك في الاخر يبقى مهموما
يضحك " ايزوريس "
القهر يناغي صوتك
- نم مقبورا في درج الوهم
- احضرت لك التابوت وملكا لا يبلى
لا تاس على ما مر
ثمة وجع ياتيك
لا تعرف ما يضمرة الاخر
- اكتب يا ايزوريس تلك عباءة صبرك
من نسل اله الارض
كم يشتاق اليك العابر
من منهم يعرف ما يضمره في الجوف
لن يذعن وجدك لامراة غير رفيقة دربك
ايزيس تفتش عن جسد اذوته الايام
ايزيس تبحث في كل نواحي الارض
كم تحتاج من الوقت لتاليف قصيدة عشق ازلي
كم تحتاج من العمر لترثيك
كن ياجسدا اغرقه اليم
ما يدفع عنك الباس
كوني ايتها الرعشة ينبوعا
سيلا من دفء
تسير بها الاقدام الى الاقدار
تتزاحم في اركان العالم كالتيار
تبعدها الزحمة عن حراس القصر
انتفضي لم يبق من الالام طريقا للياس
هل تاوين الى عشك عابرة عند هبوب الريح
رغبات تتدافع في قلق
ازمنة تتحاور لا يوقفها السيل الجارف
هذا جسدي في قعر التابوت
الحقد الكامن في الانفاس يقتل اوراد الحب
كن ياسبت لحن العشق
لا خائن عهد
كن نهرا لرواء القلب
لا تغرق اوصالي في جوف النهر
التابوت يعود بما تاتيك به الايام
ياتيك على جرف الصخر الصامت في هذا الموج
- تعال هنا نجمع اشلاء البعض
ونمضي منحدرين الى جهة مجهولة
الفيض عطاء لا ينضب
والجسد المرهف يتارجح ما بين شمال وجنوب
تتوزعه اللعنة
تجمعه ايزيس لاله الشمس
في بيبلوس على الشاطيء ينمو ليعود الاها اخر
هذا وعد ان ياخذ حقي حورس
ويعود الملك الى المالك
ياهذا انفذ يا سبت بجلدك
لم يبق لارضي متسع يحمل جسدا خوانا
انا من ارسى القانون على الارض
الخائن لا ينفذ من قبضة ايزيروس
وايزيس ستبقى رمز الحب الابدي
كم تحتاج من الوقت لتهرب
وتكون لحظة عشق لا خائن عهد
الحب عطاء لا ينضب
يا ابتي تلك عذاباتي
فاحرس عما جاء بسفر التكوين
واستطلع ما تاتيه عذابات الحب
واستجمع كل قواك
لتعود الاها اخر
وانفذ من قعر الجب
واعلم ياحوروس بان العودة وعد العشاق
وان العشق 
 سيخلد روحك في الابدية 
----------------------------------------------------------------------------------------
اسطورة اوزيروس
 اسطورة فرعونية قديمة كتبت حوالي عام 4000 ق.م    
اوزيريس هو ابن اله الارض الذي ينحدر من سلالة اله الشمس رع وقد أصبح اوزيريس ملكا على مصر وتزوج من اخته ايزيس وكان اوزيس محبوبا لدى شعبه مما أثار هذا الحب حقد أخيه-سبت-الذي أخذ يفكر في التخلص من أخيه استطاع-سبت-أن يدبر حيلة لكي يتخلص من اوزيريس حيث أقنعه بان ينام داخل نعش قام باغلاقه عليه وألقاه في النيل وحمل التيار النعش وألقى به في مكان يسمى بيبلوس على شاطىء في سوريا بحثت ايزيس عن جثمان زوجها وعثرت عليه وأحضرته الى مصر لكن-سبت- قام بتقطيع جثمان اوزيريس قطعا صغيرة ونثرها في طول البلاد وعرضها .وتقول الاسطورة قامت ايزيس بالبحث عن أجزاء زوجها المقتول واستطاعت أن تجمع كل أجزاء جسد اوزيريس وقامت بمعونةالالهة باعادة اوزيريس الى الحياة الابدية وأصبح اوزيريس الها بعد بعثه وعاد مرة اخرى الى الارض حيث قام بتعليم ابنه حورس ومساندته ضد عمه -سبت- واستطاع حورس في النهاية التغلب على عمه والاستيلاء على عرش أبيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك