أنا امرأة قروية،، يداي تشيان بامرأة قد مارست كل طقوس الإنهاك،، خرائط الرقة فيهما قد تاهت،، لأنهما يدا محارب،، لم يكن لهما متسعا من الوقت لڪي تمارسا فنون الأنوثة المعهودة،، لا أتقن سوى لف أطراف الهشاشة حول حرفي، رغم صلابتي التي تبدو، فكثيرا ما تكسرت ضلوع قلبي،، وأنا أهزها،، لتواجه الريح،، مازلت أعتمر قبعة شموخي...
وأرتدي معطف يعزلني عن صقيع العالم،، وأتوشح بشال يغطي كل وجهي،، لكي لا تتفرقع قنابل روحي وتشي بانهزاماتي،،
مازلت حنجرتي تصدح بأجمل التواشيح الا أن روحي مثقوبة بصدأ البشر..
ها هي المساءات تشي بي،، تشي بحنين يرتطم بضلع قلبي،، لتفجر كلمات يهدهدها مخيالي..
نوستالجيا الوجع تغرس مخالبها بشراسة وبضراوة،، وأنا أتلمس أطراف وجه الماضي بشوق،، وأتلهف لاحتضان الحاضر بشوق أكبر،، وبينهما هوة تتسع وأنا أضمحل بينهما...
من يعيد لي حضن أمي..؟!
وطفولتي المسلوبة..!
وأنثى تريق وهجها لتضيء العالم..!
من يعيد لي سذاجتي..!
وبعضا من ندف الثلج...!
التي أغشت أنفاسي..!
مازلت أحتفظ بقطع من الشكولاطة..!
تحت مخدتي..
لأنها الخيط الرفيع الذي يصلني بذاتي.
يصلني بطفلتي المستيقظة..
والتي تزداد اتساعا في بؤبؤ حاضري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق