.
.
لم أكمل قصيدتي،
كنت أتسلق معنى مجهولا مسكونا بالهمهمات.
أنتزع ريش مفردات نحيلة، أمزجها مع فقاعات صابون ،
أرميها على بياض ما وأشعر بتعب جديد ،
تلك مهنة تليق بي و أنا أسكن عشوائيات لغة ودكاكين ضحك ودموعاً باردة!!
أعتمد مصدرا معقوفا لأجعل القلق يشعر بالاطمئنان..
أتعبني كلُّ هذا الشعر ،
مرميً على حافة سطر ،
تقسو عليه أشجار هجينة وضفاف هوامش.
هجرته الأفواه العارية ، وحدقات النشوة المعدلة وراثيا ،
نقبت عن سرّ ضحكات حادة
تنمو بسرّية ، تقطع أصلاب قصائدَ ، وتفتك بالمارّة والطيور وشواذ شعر..
لم أعثر على تاريخ مثل عين ماء.
تتبعت كلّ حناجر وأثواب القديسات وحدائق بلاط الشعر..
كلُّ شيء ليس على ما يرام ،
هناك ماء وأناشيد و أرقام فئات نقدية وأبواق تحيى صهيلا ماجنا وكلاب حراسة،
كانت هناك
ملاعق تشبه الجدب ونمو أبيض مثل غرة حصان ،
في طريق المعنى ،
سألت امرأة عابرة ذات ثغر ذابل:
لماذا لم تلعني مصيرك وتكتبي ابتسامة ثائرة على رأسك؟
قالت :
انتظر حين أكمل نعيي ، وأشتم معاني الدم والأبواب و ثورة الليل وعطاء العيون الخؤون ،
لم تكتمل القصيدة ،
رمت السطر بنظرة حاسرة ودمعة عالقة بهدب طويل...
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق