الدرس // بقلم الأستاذ // شوقي كريم

. . ليست هناك تعليقات:

الدرس!!
شوقي كريم حسن
منذ يوم الجمعة وأنا اعيش واحداً من أهم دروس حياتي،لم اك التفت من قبل الى أحقاد النفس البشرية وماكانت تعنيني بشيء،همي الأول ومنذ بدايات أختياري للادب والفن طريقاً للتعبير عن ذاتي اولاً وتحول هذا التعبير الى هموم أهلي وناسي الذي قاسمتهم الجوع والالم والحروب وكنت منهم ما انفصلت يوماً وما فكرت بالتنصل عن وجودهم الملىء بالحزن وشضف العيش،عملت في مهن شتى،مقاوما ً ورافضاً لكل انواع الاستبداد،ما كنت أصمت أمام جور،رفضت الحرب ورميت للايام وشهور في زنازين سود في مناطق غريبة لايعرف الناس عنها شيئاً،ما آذيت انساناً وابقيت ضميري وقلبي فوق كل التفاهات والحماقات،،كنت اردد دوماً أنا لست نبياً كي ادعو الى الفضيلة ولا ضالاً كي ادعو الى الضلال ولكني انسان ادعو لحمل وسام الاأنسانية،مددت يدي دون منة لمساعدة الكثير الكثير،كفلت يتامى رغم بساطة موردي المادي،ولهثت من اجل علاج مرضى،،دون اعلان او تبجح،،عرفت ان واحدة من اهم مهمات الاديب والفنان أنسانيته ،ولا فائدة من فنان واديب دون انسانية ترتقي بها روحه الى السمو،لااعرف لم الكراهيات لهذا ماقتربت منها وغفرت حتى لأولئك الذين اذوني حقاً او حاولوا الوقوف أمام مسيرتي،عودت نفسي على التغافل عن منقول الكلام وقال وقيله،ما كنت اجد له فائدة،لهذا عشت من أحبة منهم من رحل ومنهم من يعيش لهم الصحة والعافية بسلام ومودة حتى وان تخاصمنا،ما عاتبت ولن اعاتب،،لكني وبعد هذا العمر الادبي الذي تجاوز النصف قرن أجد نفسي في حيرة وارتباك،مالذي حدث لتثار هذه الضجة الغريبة،مثقف عراقي وفنان قدم مايراه مناسباً ولاقى مقترحة القبول والتصفيق داخل القاعة،ومدينة كتب اناسها مايرونه مهماً وهو لقب رمزي لايقدم ولا يؤخر ،فلم هبت عواصف الاعتراض،حين اقيم نصباً للشاعر الكبير موفق محمد صفقت بحرارة وذهبت للمباركة،دون ادنى شك باهمية هذا الفعل وحين سمي شارع باسم الراحل شمران الياسري،أول من كتبت مبتهجاً،من أين اتى هذا الحقد واثيرت زوابع الكراهيات ولماذا،،ومن يقف وراءها ولصالح من ؟ أنا روائي الشعب،،شعبي الذي ما كتبت حرفا الا من تاريخه ولاجله،،فتحت الابواب التي كانت مغلقة على الاهوار ومدن الطين ومجهولات الافعال ،تذكروا مسلسل الحوت والجدار وراجعوا الافكار والقيم التي احتواها،انصتوا الى٢٥٠ مسلسلاً اذاعيا كتبت تاريخ العراق منذ جلجامش حتى ايام ماقبل الاحتلال اخرجها كبار المخرجين في العراق، فمالذي يدفع الى كل هذا الصخب اهو الفراغ الذي يعيشه البعض؟
الكتابة فعل ذاتي ولايمكن منع كاتب محترف من مواصلتها،،اقول لكن بكل جرأة وقلتها في كل اللقاءات والحوارات أنا موظف كتابة وقتي وزمني لها ولن اتوقف مادمت استطيع التفكير والحركة مادتي الاساسية تاريخ شعبي حكاياته وازمنته وموروثه،هم حصتي وليبق من يبق فوق برجه العاجي…اصنعوا ماتشاؤون من أوهام وكدسوا كراهياتكم بعضها فوق بعض الشعب يعرف،،،
ويعرف ما كنا عليه وماهو ات مع الايام،،فمالكم لاتفقهون الحقيقة وتكفون عن لغو لا فائدة منه.
شكراً لمدينتي مدينة الصدر،،وللناصرية ولكل لاحبة الذين كتبوا وارسلوا التهاني والشكر لمن اعترض دون سبب لان ببساطة علمني الدرس الاهم،،اياك والانتباه الى الضجيج مادامت طريقك سالكة ونقية!!
ومن الله التوفيق..لكل فاعل خير نقي القلب والسريرة،.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك