تراتيلُ الهوى العذريّ
3. بائع الورد
مَـرَرْتُ ببائـعِ الـوَردِ
فهاجتْ جـذوةُ الوجـدِ
وأذكرني عبيـرُ الـور
دِ نَفْحَ شَميمِها الرَّنـديّ
وغُنْجَ قَوامِهـا المُختـا
لِ في تِيـهٍ بـلا قصـدِ
وُرودٌ سِحرُهـا عَجَـبٌ
تَبُثُّ الرُّوحَ فـي اللّحـدِ
يَحارُ المرءُ مـا يختـا
ر منها حينمـا يُهـدي
مَدَدْتُ يَدي إلى بيضـا
ءَ فاتنـةٍ بــلا حــدِّ
يُكلِّلُهـا نـدى الإمسـا
ءِ في وَجَلٍ كما المهـدِ
إذا انتهضـت مُهَفهِفـةً
هَوَتْ مـن رِقّـة القَـدِّ
كأنّ الصُّبحَ فـي فَمِهـا
تنفّسَ مِن صَبـا نجـدِ
فلا عَجَـبٌ إذا كانـتْ
سَفيـرَ مَشاعـرِ الـوُدِّ
وهل وجَدَتْ لها العُشَّا
قُ مرسالاً سوى الوردِ
أميناً يَكْتُمُ الأسرا
رَ لايُفشي ولا يُبدي
رامي الوردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق