قصة قصيرة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحب هو الاقوى
تمر اللحظات موحشة حزينة..يرتدي المكان حُلة ليلٍ كالح..مذ تركته وحيداً رهين الوحشةِ والعزلة.. بات عاجزاً عن القيام باي عمل او نشاط داخل منزله الصغير..صار اسيراً لغرفته ووحدته..ما كان ليصدق ان رفيقة دربه حبيبته وشريكة عمره تهجره لسبب يراه تافها..
كانت متابعاتها لتلك القناة التلفزيونية المشؤومة ومحاضرات ذلك الشيخ المسموم..بالغ الأثر في تغيير تفكيرها وحتى نمط سلوكها وتصرفها داخل البيت رغم انها تمتلك عقلية متنورة منفتحة.. كانت تقرأ الكثير من الكتب العلمية والادبية..وكان لتقارب وجهات نظرنا وثقافتنا قبل الزواج دورا في نمو الحب الذي جمعنا..لكن يبدو ان عقدة المذهبية والطائفية تسري في عروقها..معذورة طبعاً فهنالك الملايين اكثر منها تطرفاً وعنجهية..اللعنة..!!
عيبها انها تتأثر بسرعة..
نعم لا انكر..لا انكر اننا كنا نختلف في امور كثيرة.. لكن الحب كان اقوى..ازدان فينا وكبرنا تحت خيمته..
لن انسى لحظة اللقاء الاولى..آه
انت واعٍ ومثقف...!
هل انت منتمٍ لجهةٍ سياسية ما..؟؟
لا لا اكره السياسة..
فقط اهتمُ بالادب والفن..لستُ منتمياً لا لحزب ولا لطائفة ولا ولا..
انت يساري طبعاً...
نعم...
المهم
يساري..يميني..شمالي جنوبي...انا احبك...!...احبك..مهما كنت..
كانت تحبني الى الحد الذي جعلها تهتم بكل رغباتي واهتماماتي..حتى وان خرجتْ عن رضاها. في كل صباح ترفع صوت المذياع لتسمعني اغاني فيروز.. ونشرة اخبار الثامنة بينما اعتدتُ البقاء في سريري بينا تقوم هي في تهيئة وجبة الفطور قبل ذهابي الى عملي..
كان يوماً قائظاً..عدت فيه متعباً مثقلاً بالهواجس.. حين دخولي باحة الدار..واقترابي من غرفة الاستقبال.. سمعتُ صوتاً.. شممتُ رائحة البخور..
عطراً هو عطرها..يا ترى من يكون..؟؟
منْ هناك؟؟
انا انا..!
هااا..متى عدتِ؟
من كم ساعة..
الحمد لله...
شلونك بغيابي...؟؟
تبهذلت طبعاً..!
ادري بيك ما تدبر شي..
هههه ليش رجعتِ؟؟
هاااا ما تريدني ارجع..؟؟
لا لا هههههه سؤال بريء والله..
احب بيتي.. واحبك..!
انتم عندي اهم من كل شيء..
احنا اكبر من ان يفرقنا مذهب او طائفة.. عرفت الان ان الحب اقوى من
كل شيء...
تدري..؟؟
خير.. شكو؟؟
مشتاقة اسمع الشيخ..
ااوووووه.. هم رجعنا؟!!؟
مشتاقة للشيخ امام..!! اسمع اغانيه الرائعة....ههههه..
ايه...!! ايام حلوة..! كانت
يلا،، روح غير ملابسك.. لما اصب الغدا.
......... ..........
كمال حمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق