عندما يبتلعُ الليلُ أشبارَ الرحيلِ
..........................
قاطعتُ المساءَ، بنظرةٍ حاولتُ فيها تنقيطَ حروف الوجدِ، إشتبكتْ علَيّ الذكرياتُ، أتى الليلُ شاحباً، وحانَ وقتُ الرجوعِ، ترافقني دمعةٌ ، معلقةٌ بينَ أهدابي، وصوتٌ في مهبِّ الأحزانِ، يدفعني الى البكاءِ، لم يعدْ الطريق كما عهدي به، تعرّجَ مسارهُ، إنزاحت الأرصفةُ خلف الجدرانِ، عدتُ وحيداً، تسمّرَ ظلي عند حافةِ الغروبِ، كئيبةٌ تلك المسافات، كأنّ الليل يبتلعُ أشبارّ الرحيل، الأضواءُ الخافتةُ لا تُسعفُ الناظرُ، رحتُ أتعثّر ببقايا حلمٍ رسمتهُ على وجهِ الشمسِ، وهي تأخذُ بالإختفاءِ وراء الأفقِ الحزينِ.........
.....................
عزيز السوداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق