مائدة الرماد ،،،،،،،،، بقلم الأستاذ // عزيز السوداني // العراق

. . ليست هناك تعليقات:

مائدةُ الرمادِ
.................
تنسلُّ من جرحي طعناتٌ
كان يختزنها لأيامِ الضيقِ
أنفخُ في رمادِ المحطاتِ
كي أشعلَ ما تبقّى من تعاويذٍ قديمةٍ
وأنثرَ عليها شيئاً من حبّاتِ المسكِ
أحوطها بأوراقِ الطينِ
المسافة بيني وبين المسلّةِ الأولى
أبعد من المسافةِ الى الشمسِ
وبين هذا وذاك نبضٌ يحترق
على قاعِ بحرِ الرملِ
سفينةٌ
كانت تحمل من كلّ زوجين واحداً
فالباقي جرفتهُ الريحُ
حيث إحتمالاتٍ شتّى
من يضرب بعصاه البحرَ
ليخرجَ منه عيوناً
فالرملُ يكتمُ أنفاسَ الوردِ
والدفء أحرقتهُ حرارةُ الصيفِ
وأحرقَت البردَ
الذي إدّخرتُه من شتاءٍ بعيدٍ
شيءٌ محزنٌ
أن تجلسَ حول مائدةِ الرمادِ
تبحثُ عن بقايا كأسٍ
وحلمٍ فقدَ بريقَه
عند إنكفاءِ المائدةِ
تحت سقفِ الضياعِ
..........................
عزيز السوداني
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك