لأجلك أكتب ..
من لبنان أكتب من ذاك المقهى الذي أرجفته صرختي
،،على مرأى من الطاولات التي ستشهد لقاءنا ،
ومن ذاك البلاط الذي سيشهد خطوات
لهفتنا ..!
هل تذكر كم مرةً ضحكناَ وبكينا معنا ..؟
و كم رقص قلبه أنيناً إرتعاشاً لنا ..!
و كم إستيقظ معنا ولم ينم
لبنان غفى اليوم يا حبيبي
إنقرضت ضحكاته
بات قبراً مظلماً
كـ قبر وحدتي
دونك.
شوقي لن ينتهي مادامت أضلاعك لم تزل
أمان روحي ونبرات صوتك مصيدة حبي
طيفك يخطفني من ذاتي من كينوناتي
من حولي يضمني يعتصرني
يُجللّني يقيني من الخوف
،، من البرد ،، من الغدر
،، من الزمن ،،
يسكنني يداويني من جراحاتي يغمرني بألف عناقٍ
وألف قبلة لأدفن رأسي على دفء زندك وارتمي
أتنفسك خيالاً حتى آخر شهقات حواسي
كم أحتاجك ،، كم أشتاقك كم أتخيلك
تحتسي معي قهوتي
أشتهيك بجانبي
تبدد أحزاني
آآآآآآآه .......
كم أضناني البعاد ،، و سحقتني طول المسافات
سلبت مني كل أجزائي ، تقتطِع عمري نصفين
ككل الناس هنا تجري راكضةً ورآك وورآئي
سبحان من غرس في عيني رسمك
سبحان من سرج سحرك
خُمر الأحداق أسكرني
وحق آل الحنين
مجنونة أنا
أتخبط.!
أجثو عند أهدابك منهكة الصوت حيرانة في سكوتي
ليموت النبض على أرصفة صباي بنوبة إنتظار
حياتي موعد آخر حين أحتضن كل ما بك
بنزيف الذاكرة عندما يلد رحم محبتي
جنين تلاقي فـ يرحل عني يُتمي
وأرتدُ إلى صدرك الدافئ
بعيدة عن إنهزامي بك
يا حبي الأبدي
تعبت ..!
هل هذا إنتقاصٌ لكرامتي حين يملأ نور وجهك
عتمة أيامي وينتصر حضورك في نظراتي
وإن قلتُ : أني أكثر من الشوق أشتاق لك
فهل لُبّك ينتفض ويُسعف أناتي و مرادي
وما من أحد هنا في هذا المقهى
يوقف شلال عبراتي
آآآآآآآه و آآآآآآآه
تعال واهمس بأذني ،، أنا طفلك ،، أنا رَجلك ،،
أنا بعضك ،، أنا كلك ............. يـا كل كُلي ...!!!
#NadaAmin
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق