فتحي مهذب
تنين لمبدوزا العملاق .
الى أرواح الغرقى .
البحر الذي يصنع من القوارب ملاعق خشبية
ليأكل أبناء الفقراء..
العجوز التي تفتح النار
على الأمواج..
سارقة التابوت..
وأزاهير الفرح الهش..
طائر القطرس
يغني أغنية الوداع
جناحاه مفرودان..
معقودة بذيله الرمادي
غيمة مشردة..
رائحة الموت العطنة..
رائحة الكلمات المهجوسة
بزئير الحتميات..
رائحة الصمت الهلامي..
السمكة التي تدمع عيناها
بجوار جثة الملاك..
السمكة المشفقة
من حراس البحر السريين
قرابين لآلهة البحر..
كنوز الغياب العميق..
الشاب الذي سرق الحبار
ضحكته الحزينة..
أثار قبلة الأم
تطفو على سطح عينيه
الغريقتين..
خارطة الآخرة
غامضة الخطوط..
السقوط في قاع السيمياء..
لكن تلك السمكة المتألقة
التي تخبط في الماء
مذعورة
وممتلئا فمها بالضباب
هل هي قلب الأم
الآبق من قارب الجسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق