سهيل
خبَت نارُهم
قالوا لأمهم
حثي الرمادَ
على موقدِ البخل ِ
وتحتَ الدثارِ لئام
يكتمون أنفاسّهم
والظلامّ اقبيةً
من الوحشةِ،
هرّت كلابُ القبيلةِ
والخيلِ مجفلةٍ
لويتَ عنانَ الدرب ِ
فالمدى ضاعنٌ
واللصوصُ تسفُ
مع الرملِ
وتحت مثارِ الترابِ
حلم ٌذبيحٌ
ضرجته القبائلُ
قربتُه لأوثانِها
إنّ تنينَ النهمِ
يشرّعُ فكيَه للاٍفتراسِ
تسيلٌ السمان ُ
بين أشداقِه
وتحت العمائمِ
والطيلسانِ
عريُ الخطيئةِ
من يواري سوءةَ الزيفِ
والبطونِ عيونٍ من الجوعِ
غرثى..
طوتَها العجاف ُ،
سهيل ُ اليتامى مدادُ الجراح ِ
التي تنزفُ النورَ
على اضرحة الطهرِ
وغيثُ المآقي َ
نياسم َسودٍ
يميد بها الكحل ُ
فوق خدِ البهاءِ
وجمرِ الشفاهِ
عروقِ الغضا
تزم على وهجها،
تلك الاماني زهورٌ
ذوت في الضياعِ،
وحيدٌ سهيلٌ
تخبُ بين الحتوفِ
على وجعِ الصبرِ
وهذا الهباءُ يذرو
لخفق ِالسنين
والقلوب توقد فيها الالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق