سعدي عبد الكريم
أصغي لصوتكِ
يأتيني من أبعد نقطة في الكون
والكون اضحى كالقمامة
أنا مثل كلّ العابرين ألتحف الظلام
والظلام قيامة
وأنتِ تدلفين مملكتي كما الفراشة
تبحثينَ عن قَشٍّ لتؤسسي
بيت الحمامة
الأصل في الأشياء الإباحة
وأنتِ مالكة البداية؛ والنهاية
يا نور ليل التائهين
الباحثين عن السلامة
الله .. ما أحلى السلامة
الصُّوفِيُّ يُجلّ محنته
ويصنع من تَجَلّيها إمارة
الناس في اوطانها فزعين
والنهار من وسع ظلمته
أصبح كالعتامة
وهذا الفارس العربي
الباشق .. الناشط .. الثوري
بعد أن عبر الخنادق؛ والسواتر
أمسى كحبل الغسيل
فوق اسمال الرتابة
ولا أخفي عليك
أنا العربي امتهن الخنوع
كأنني امتلك الحصافة
وأرتضي لسلالتي ذُلّ المهانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق