جاسم العبيدي
عندما ترقص الحروف جذلا
ليس من الصعب أن نعرف البداية
سفر إلى القلب
يجعلني أكثر قربا منك
في المحطات
أنتزع ساعة الوقت
أعلن مساومة نفسي
وعندما تأتين تهرب الوحشة
وبلا رهبة أفر منك إليك
•
عندما تقرأين قصائدي
سآوي إليك
بين نهديك أبكي
فأنت سكني عندما تهب الريح
وأنت قمري عندما يحل الظلام
إدركيني
•
الان يسيطرعلي خوف البعد
وفي أعماقي ترتجف الشمس
ورغم ذلك
أشعر بلذة الحديث إليك
لأنك الجزء الذي تحرك في داخلي
الوطن الذي عبرت إليه جراحي
السهم الذي رمى فأصاب
المسمار الذي
دق في نعش غريب
وأودت به الايام إلى البعيد
•
بتلافيف شعرك تجري جداولي
تعالي لأرى ساعة غروب الشمس
في عينيك الساحرتين
تعالي لأرى كيف ترقص
الإبتسامات بين شفتيك
عزفت كل الطبول
على أوتار قلبي لأجلك
وهاهي أصابعي تسافر
في أنحاء جسدك
ولسانك يداعب لساني
فيسرق حلاوة رضابك
أنت زجاجة عطر تلألأ بريقها
أبصرت وجهك بداخلها
أمسح عليها برفق فيزداد بريقها
ولكي لا أرى إنزلاق دموعها
أجلس أمامها بصمت
أحتسي قهوتي
•
هنالك حيث وجدت نفسي
تحتضر أقدامي القلقة
أرى خطواتك تنطوي
تحت لهيب أنفاسي
وأن زورقي سيرسو
على شواطيء سحرك
ورغم ضياعي فيك
أشعربالعبث
أنا عبثي الوجود
أعترف أن كل الدروب
تسافر بي نحوك
تقودني خطواتي إليك
وأن كل المرايا التي تنظرين إليها
تتكسر خوف لحظك
وأن كل الشموع التي تشتعل
تطفئها الريح
أمام ضياء خدك
*
الان علي أن لا اتحدث
لكن لحاظك أذابتني
وأسكرتني حد الثمالة
سكن اسمك بين شفتي قبلة
وسكن جسدك بين ذراعي شوقا
وها هي أقدامي تتوقف في كل المحطات
سجينة حبك
أنا السجين الأعزل من كل الذنوب
السجين الذي هربته الأيام
ونخرته الدروب
إنتزع جسده في فراغ الايام
أملأ أنفاس العالم صراخا
ياسيدتي بين يديك
أعلن موتي
•
أهكذا يموت العشاق
وتنتهي المياه إلى مصبات البحار
أتنكسر زجاجة خمري
ويصعب علي جمعها
كم حاولت لصقها فجرحتني
وفي كل مرة أمرر يدي عليها
يسيل دمي
فيبدو وجهي شاحبا
لأنك لم تتوقفي عند نزيف روحي
ولن تعلني الحداد
لذا سأعلن حدادي ولكن
عندما يحل الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق