———
حلمٌ طائشٌ
مستقرٌ في جمجمةِ فجرٍ
يهتفُ مع العصافير
" يحيا الفضاء" …"يحيا الفضاء" ..
فيه يعيشُ الطيفُ
تحتَ ظلٍّ
لا يعرفُ قسوةَ الرّياح
ولا يكترثُ لثورةِ الشموس
بوجهِ الشتاءِ ..
حينما تساقطتْ أسنانُه اللبنية
هاجرَ إلى غابةٍ من زمنٍ كثيف
تسكنه أعشاشٌ مهجورة
من أجنحةِ الدهور
منزوعةٌ من ثيابِ التواريخ
حافيةٌ من احذيةِ التقاويم
خاليةٌ من صفاراتِ الوداع الأخير ..
حبيبتي ٠٠هي ٠٠حبيبتي
المهندسةُ الأولى
التي خططت لمواقعِ المحطات وامتداد المسافات
راحت حبيبتي مع رمالِ الحاضرِ الزاحفة
نحو وديانٍ يحتمي بها المطاردون
من قضاةِ النسيان
لم تعلم يوماً حبيبتي المنسية
أنّ الوردةَ دخلت جهنّمَ
لأنّها أغرت أنوفاً بعطرِها الطيّار
ثم استسلمت للذبول ،
أما حلمي الطائر
ما زالَ يعاشرُ الخيالَ برفقةِ الطيش الغزير ،
ويلهثُ خلفَ القشِّ المتساقط
وراء عرباتٍ يقودها المراهقون ..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق