مؤيد عبد الزهرة
ذات حنين صرخت لوعة تسكن الضلوع لموجة تسافر بنا لدروب غادرتنا
وللدروب ذكريات مقيمه لاتنسى الذين مروا بها سكارى اوعاشقين ..
للعاشقين أحلام تسكن القلب وتطوق الخاصرة..
تلك الخاصرة التي غنى الياسمين لها لحنا راقص به كحل العيون،
للعيون شوقا أشعلنا حد الجنون.
فقد واعدتني وابتسامتها تغطي ثغرها
سنلتقي لاتطل الغياب ،ومنذ فجر ونيف
أعانق الأرصفة صديقا أثيرا للضباب
اذ ،كل القوارب أبحرت تداعب الموج الاقاربي مازال في الميناء على رصيف الانتظار..
فاتركوا لي الان يأسي يطويني ،يدخنني،يشكلني رصيفا
بضاعة تستقطب
المتعبين.
ماعاد البحر يحملني
ولا الحلم ينبئني
بشمس تدفئني
مادام لا لغة تجمعنا
ولا فجيعة توحدنا
امرأة كانت ترقبني من البعيد تقدمت نحوي ،مسحت بعض حزني ..
قالت : من قال انك مركز الكون كانت تغويك .. تستدرجك لشيطانها فأنت لست بداية العالم ولا نهايته ،بل رغبة جامحة،جزء من كيمياء الجسد،فلا تتأسى ولاتغضب ..فالأفق مدى والفضاء مفتوح ،وفي الكون متسع للجميع ،فلا تحزن
ان حزمت حقائبها ورحلت ،فمن يختلق المعارك سيكتوي بنيرانها ،ان لم يسقط
في كمائنها..
ولكن ياسيدتي :أتعلمين انها ،ب "عدوانية مهذبة" شطبت تاريخ ،ومزقت قلب نبي !!.
هل حقا مايقال ان المرأة هي المرأة ،مرة تجعلك رب وأخرى ممسحة ؟!!
اوتعلمين ..ثمة اشياءتمسك رقبتنا تضغط على صدورنا ،علينا ان نفجرها
أو نتفجر معها؟!
فقد قالت لي ذات مساء ضاحك سأجيء ذات شوق وردة تعطر أيامك حلما يصافح قلبك ،قبلة لعيونك ابتسامة لصباحاتك الندية سأجيء
وقتذاك قلت لها يا مهجة القلب تعالي
لست رجل من دخان
بل ميناء
ترسى فيه القلوب
وتستريح..
فانا أراك ضحكة طفل،ورد وقداح،قبلة لاتقاوم،فراشة حقلي،فنجان قهوتي
الأثير ،سجادة صلاة ،معبد أشواق ..
صحيح الآن لدي رغبة بالبكاء حد الغرق لأنني صدقتها وأخذتني الأحلام بعيدا
حين سفحت كل الآهات على دربها هياما وعشقا وجعلتها شمسي وما دريت
ان للشمس وقتا وتغيب ،لكن الأصح لن ادع اليأس يأخذني فان تبخر حلم ،ذوى غصن ،لن اجزع ،هي دورة الفصول ستدور وتدور لتزهر وتتبرعم ،أحلاما وأحلاما اكبر واكبر ولهذا لن اركع.
لاتحتار
إذا كان قدرك مرة ساحرا
وأخرى غادرا
لاتحتار..
الحياة تواصل دورتها
لاتحتار ..
إن أساءوا فهمك
طعنوا قلبك
لاتحتار..
لكل شيء مدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق